عندما ترى الفتاة العزباء في منامها أنها تضم شخصاً تعرفه بود، فقد يكون ذلك دلالة على اشتياقها للعاطفة والرعاية من الأشخاص المحيطين بها. وإذا كان الشخص المعانق هو خطيبها، فيعبر هذا الحلم عن مشاعر الحب العميق التي تكنها له ورغبتها في الارتباط به. بينما توحي رؤيتها لنفسها وهي تعانق خطيبها بحزن ودموع بالخوف من فقدان هذه العلاقة.
إذا حلمت الفتاة بأنها تعانق شخصاً متزوجاً، فهي إشارة إلى حالة من التفاؤل والنجاح في جوانب أخرى من حياتها غير العاطفية. وعندما تحلم بأنها تعانق شاباً تعرفه جيداً، يمكن أن يكون ذلك دليل على مشاعرها القوية تجاهه وإحساسها بالرغبة في تعميق هذه العلاقة.
في المواقف التي تحلم فيها بأن شخصاً تعرفه يعانقها بقوة أمام العائلة، قد يعكس ذلك محاولات هذا الشخص للتقرب منها دون علمها وينبئ بإمكانية تطور هذه العلاقة قريباً. وفي حالة رؤيتها تعانق شخصاً متوفياً، قد يشير ذلك إلى تجاوزها للخلافات السابقة مع الآخرين وتحسن العلاقات.
إذا رأت أنها تحتضن أخاها، فهذا يمكن أن يدل على أنها تمر بأزمة، لكن أخاها سيكون سنداً لها. وإذا رأت أنها تعانق شخصاً متوفى وهي تبكي، قد يكون ذلك بشارة بتحسن قريب في الحال، سواء كان ذلك فرجاً أم شفاءً من مرض.
عندما يحلم الرجل أنه يعتنق زوجته، فقد يعكس ذلك علاقة قوية ومتينة تسودها الثقة المتبادلة. لكن في حالة معانقتها بشكل مفرط، يرى ابن سيرين أن هذا قد ينذر بالطلاق أو الانفصال. أما الحلم بمعانقة شخص يكن له الحب والاحترام، فيدل ذلك على عمق المشاعر تجاه هذا الشخص في الواقع.
إذا كان الشخص المعانق في الحلم متوفيًا، فإن ذلك يشير إلى سفر قريب للحالم. البكاء أثناء معانقة شخص متوفي يعتبر إشارة إلى كثرة الخطايا والذنوب التي على الرائي التوبة منها.
إذا ظهرت في الحلم معانقة لامرأة متوفاة، فهذا يعد مؤشرًا على قدوم الرزق الوفير والخير الكبير، بينما يدل البكاء الشديد خلال هذه المعانقة على محنة مالية واقتراب الوقوع في الديون.
من جهة أخرى، إذا كان الشخص الذي يحتضنه الحالم هو ابنه، فهذا يعبر عن حب الأب العميق وخوفه الشديد على ابنه من تحديات الحياة. معانقة الأم في الحلم تبشر بأخبار سعيدة ستجلب الفرح لقلبه.
يؤمن النابلسي بأن معانقة شخص عزيز في المنام تعزز الروابط وتزيد من التقارب في الحياة حسب مدتها. بينما يحذر من معانقة شخص غير معروف، حيث قد يدل ذلك على الوقوع في فخ الخداع والحكم المتسرع.
كذلك يشير الحلم بمعانقة الزوجة إلى علاقة مليئة بالحب والثقة، أما معانقة امرأة غريبة فتشير إلى شغف بمتاع الدنيا. معانقة رجل تشير إلى الحاجة للمساعدة، وفي حال معانقة أحد الأعداء، تدل على زوال الهم وعودة الغائب.
عندما يدل الحلم على عدم الاكتراث بالمعانقة، فهذا يعبر عن نقص في الاهتمام والتقدير من قبل الآخرين. وإذا تمت محاولة الاحتضان من قبل شخص غريب في الحلم، فهذا يعني الرغبة في التقرب وكسب ود الحالم.
يُعبر العناق في الحُلم عن الألفة وبناء علاقات متينة، وقد يشير إلى الرغبة في الحصول على شيء معين. إذا حلم الشخص بأنه يعانق شخصاً آخر، قد يعني هذا أنه سيجتمع بذلك الشخص لفترة طويلة تتناسب مع مدة العناق في الحلم. كما أن عناق الميت يمكن أن يفسر بأنه إشارة لطول عمر الرائي إذا كان العناق خفيفاً وغير ممتد.
يظهر الشيخ النابلسي أيضاً في تفسيراته أن رؤية العناق تدل على الاختلاط بالأشخاص الذين نعانقهم في الأحلام، حيث يعد طول تلك العلاقة مرتبطاً بطول العناق. وفي حال كان المعانق هو امرأة، فهذا يرمز إلى التعلق بالدنيا وفقدان الأمل في الآخرة. أما العناق الذي يكون مصحوباً بالتعري فهو يشير إلى الانحراف، إلا إذا كان ضمن الحلال فيعبر عن المودة والاستمتاع بالحلال.
بشكل عام، يرمز العناق في الأحلام إلى الصداقة والمصاحبة وتشارك الحال بين الشخصين المعنيين. العناق الشديد قد يعني وداعاً أو استقبالاً لشخص عزيز وفقاً لحال الرائي. وإذا كان هناك ألم مرافق للعناق، فهذا يعبر عن ألم الفراق.
رموز أخرى تشمل العناق مع الجفاء الذي يدل على النفاق والرياء، بينما العناق مع الضحك قد ينذر بالدموع أو الفرح تبعاً لظروف الحلم. العناق الذي يتخلله شعور بالخوف يعكس احتراماً لشخصية مؤثرة كالوالد أو العالِم.
تعبيرات مختلفة للعناق تظهر في الأحلام مثل العناق عند الوداع الذي يدل على التعلق، والعناق للترحيب الذي يعبر عن التمسك بالحياة الدنيا، بينما العناق للمواساة يشير إلى التأخي والانسجام.
هناك أيضاً رموز مثل عناق الحيوانات التي تعبر عن التعلق بأشياء مادية، وعناق الشجر يرمز للعلاقات الأسرية، بينما حضن الدمى يشير إلى الحاجة للعطف والرعاية.
عندما يحلم الشخص بأنه يعانق ويقبل شخصاً يعرفه، فإن هذا قد يشير إلى تقدير وإعجاب بالشخص المعني. أما الأحضان والقبلات مع شخص غير معروف، فقد تعبر عن البحث عن الراحة النفسية أو التسلية من هموم الحياة.
تحمل الأحلام التي تضم مواقف اللقاء بالأحضان والقبلات بين الأزواج دلالات اللقاء المنتظر أو الاتحاد. وإذا كان الحلم يشمل العناق أو القبلة عند الترحيب، فقد ينبئ بعودة شخص من سفر أو غياب طويل. بينما قد يعبر العناق والقبلات عند الوداع عن قرب موعد سفر أو فراق.
أما عناق وتقبيل شخص متوفى في الحلم، فيمكن أن يعني الاستفادة من تركته أو ماله. إذا كان العناق يتم على الرأس، فقد يكون مؤشراً على المغفرة والرحمة. في كل الأحوال، يظل الغموض الذي يكتنف هذه الرموز محل تأويلات مختلفة قد تختلف بتغير الظروف أو التفاصيل في الحلم.
إذا حلم شخص بأنه يعانق طفلاً صغيراً، فهذا يشير إلى قدرته على تحقيق الأهداف التي طالما سعى لها. ومن جهة أخرى، يُعتبر هذا الحلم دليلًا على النعم والخيرات التي ستغمر جوانب حياته المختلفة، كما يمنحه الله عز وجل هذه البركات.
يظهر هذا الحلم أيضاً نعومة القلب والمحبة التي يحظى بها الحالم من الناس في محيطه. في حين أن المرأة التي ترى نفسها تعانق طفلاً صغيراً وهي تبكي في منامها، ترمز إلى المشاعر السلبية والاضطرابات العاطفية التي تؤثر على استقرار حياتها، مما يسبب لها الشعور بالعزلة والوحدة.
عندما يظهر في منام الشخص موقف يجمع بين العناق والدموع، فهذا يشير إلى التجارب الصعبة التي يمر بها والتي قد تؤدي إلى شعوره بالاكتئاب واليأس. تجسد هذه الرؤيا العقبات التي تحول دون تحقيق أهداف الفرد وتفرض عليه حالة من الحيرة وعدم الاستقرار.
خصوصاً، إذا كانت الرائية فتاة عزباء وشهدت في منامها مشهداً يجمع الحضن والبكاء، فيمكن تفسير ذلك كدلالة على الارتباك وعدم القدرة على اتخاذ القرارات بشكل مستقل، مما يعكس الحالة النفسية التي تمر بها من عدم اليقين والتردد في خطواتها القادمة.