ما هي النظرة الشرعية؟
في سياق الخطبة، يُسمح للرجل والمرأة بمقابلة بعضهما ورؤيتهما قبل إبرام عقد الزواج، وذلك بعد تقدم الرجل رسميًا لطلب يد المرأة.
هذه المقابلة، التي يحث الدين الإسلامي عليها، تهدف إلى مساعدة كلٍ من الشاب والشابة على عمل تقييم شخصي للطرف الآخر.
من المهم أن تجري هذه الجلسة بموافقة وحضور عائلة العروس، ويُفضل أن يكون من بينهم شخص ممن يعتبرون محارم للعروس، مثل الأب أو الأخ.
هذا اللقاء يتيح الفرصة للنقاش والتحاور، مما يساعد كلاً من الرجل والمرأة في تكوين فهم أعمق لشخصية وتوقعات بعضهم البعض قبل الإقدام على تعهدات مستقبلية.
شروط النظرة الشرعية
يجب أن تكون نية الشخص الذي يتقدم للخطبة صافية وموجهة نحو الزواج بشكل جدي، دون الرغبة في معرفة أمور خاصة عن الآخرين بطريقة غير لائقة.
كما ينبغي أن يكون النظر بينهما خالياً من أي شائبة تثير الغرائز أو تؤدي إلى الخلوة الممنوعة، حيث يجب أن يقتصر النظر على ما يحتاجه الخاطب لاتخاذ قراره دون المبالغة أو التكرار.
في هذا اللقاء، يُسمح للمخطوبة بإظهار وجهها ويديها فقط، لضمان الالتزام بتعاليم الدين وحفظ حرمة تلك اللحظات.
يجب كذلك ألا يوجد في مكان اللقاء أشخاص غرباء غير الخاطب، وينبغي أن يتم هذا اللقاء بحضور أحد أقارب المرأة كالأب أو الأخ لضمان السير العادي والآمن لهذه العملية.