وفقاً لتفسير ابن سيرين، فإن المسبحة في الرؤيا قد تشير إلى عدة دلالات مثل الزواج من امرأة تتصف بالصلاح، أو العيش بمال حلال. كما أنها قد ترمز إلى الفائدة التي يجنيها الشخص من جنوده إذا كان يملكها أو يستخدمها. ترمز حمل المسبحة دون استخدامها إلى تحقيق شأن ومكانة، أو التصالح مع خصم. لكن فقدان المسبحة أو ضياعها يشير إلى افتقاد الرائي للمكانة. والحلم بعد حبات المسبحة يعكس الطمأنينة بشأن أفراد العائلة والأبناء.
يرى ابن شاهين أن رؤية المسبحة بشكل عام تعد بشارة خير وزيادة في الإيمان. وتعتبر السبحة الطويلة رمزا للعزة والمنزلة الرفيعة، بينما تدل القصيرة على التوجه نحو الهداية الروحية والتصالح الشخصي. ومن يحلم بأنه يبيع مسبحة ثمينة، فهذا يعني أنه قد يزوج ابنته.
تشير المسبحة الإلكترونية في الأحلام إلى تعلم طقوس الدين بدلاً من استيعابها كمنهج شامل. وفي حالة كون المسبحة الإلكترونية مصنوعة من البلاستيك، فهي تدل على الرجوع والتوبة إلى الله. أما المسبحة الحديدية فترمز إلى المشاركة في أعمال البر ومنع المنكر. وإذا كانت المسبحة الإلكترونية معطلة، فذلك يعني التوقف مؤقتاً عن بعض الواجبات الدينية بسبب المرض أو السفر، والله أعلم بكل شيء.
في رؤية الشخص يحمل مسبحة في منامه إشارة إلى اجتهاده في العبادة وممارسة الأعمال الصالحة. إذا شاهد النائم نفسه يقوم بالتسبيح باستخدام المسبحة بعد أداء النوافل، يظهر ذلك عنايته بأداء السنن. بينما التسبيح بعد أداء الفرائض يعكس تمسك الرائي بالفرائض وأدائها بشكل ثابت ومستمر. رؤية شخص آخر يقوم بالتسبيح تعد بمثابة بشارة باكتساب النفع والهداية من غيره.
إذا رأى الإنسان في منامه أنه يسبح بأصابع يده اليمنى، فهذا يعبر عن التزامه بالسنن وتعاليم الدين الحنيف. أما إذا كان التسبيح على أصابع اليد اليسرى، فذلك قد يشير إلى تقصير في أداء صلاة الضحى وحث على الاهتمام بها.
المسبحة التي تحتوي على خاتم في المنام قد ترمز إلى الوعود أو العهود التي يقطعها الإنسان. وإذا رأى النائم الخاتم معطل أو مكسور، فقد يعني ذلك خرقه لتلك العهود.
يُعتبر اقتناء سبحة علامة على العلاقات الروحية العميقة. فمثلاً، إذا رأى شخص في منامه أنه يقتني سبحة مصنوعة من العقيق، يُشير ذلك إلى أنه سيشعر بالبركة والفرح في حياته. أما اختيار سبحة من الكهرمان فهو يعبر عن الثبات في الإيمان والتزام صاحب الحلم بمبادئه الدينية.
الحلم بشراء سبحة من الأحجار الكريمة قد يعني ارتباط الشخص بأهل العلم والمفكرين، مما يدل على التطلع للمعرفة والحكمة. بينما تشير شراء سبحة مصنوعة من الذهب إلى احتمالية الانخراط في أعمال تتسم بالظهور الخادع أو النفاق.
شراء سبحة فضية في المنام يرمز إلى الثقة الراسخة في الإيمان، في حين أن شراء واحدة من الماس يجسد الغوص في مسائل الدين والدنيا. إذا كانت السبحة حديدية، فهذا يدل على القوة والمتانة في مواجهة التحديات الدينية.
يُنظر إلى سرقة السبحة في الحلم على أنها تجسيد لنزاعات قيادية أو صراعات على السلطة. وإذا رأى الشخص أن سبحته قد سُرقت، عليه أن يكون متيقظًا وحريصًا في متابعة مسؤولياته القيادية وشؤون عمله أو عائلته.
حين يحمل شخص سبحة، فهذا يشير إلى التزود بالإرشاد والموعظة الحسنة. إذا كان الشخص الذي يعطي السبحة في الحلم هو قريب للحالم، فالرؤيا تعبر عن تأصيل علاقات القربى بالفضيلة والصلاح. عندما تُعطى السبحة من شخص محبوب، فإن لذلك دلالة على الاستعانة التي يقدمها هذا الشخص للتخفيف من آلام وأحزان الحالم. وإذا كان الشخص المعطي معروفاً للحالم، فإن الرؤيا تعبر عن تحقيق الفائدة منه.
في حالات أخرى إذا قدم الحالم السبحة لشخص متوفى في المنام، فهذا يعتبر إشارة إلى الصلاة والصدقة التي يتم تقديمها نيابة عن المتوفى. بينما الحصول على سبحة من متوفى يرمز إلى التذكير بالحياة الآخرة وأهميتها.
إذا رأى شخص في المنام أنه يتسلم مسبحة من والده، فهذا يشير إلى أنه سيكون على عاتقه تحمل مهام ومسؤوليات والده مستقبلاً. وعلى الجانب الآخر، إذا كان الشخص هو من يسلم المسبحة لوالده في الحلم، فهذا يعبر عن اعتماده على والده في قيادة الأمور وإدارتها.
إذا تلقى الشخص مسبحة كهدية في المنام، فهذا يعني أنه سيحظى بنصح وإرشاد قيمين. أما إذا كان هو من يهدي المسبحة لأحد في الحلم، فذلك يعني أنه يلعب دوراً في توجيه هذا الشخص نحو السلوك الحسن والأخلاق الطيبة.
تُشير رؤية خرز المسبحة إلى العلاقات الأسرية والروابط بين الأقارب. الخرز الأسود في الحلم قد يعكس تزايد الاحترام والكرامة، بينما الخرز الأزرق يعبر عن التلاحم والدعم المتبادل بين أفراد الأسرة أثناء الأزمات. الخرز الأبيض، من جهة أخرى، يبشر بالرخاء والعيش الرغيد.
إذا شوهدت المسبحة مكسورة في الحلم وتتساقط حباتها داخل منزل الرائي، فقد يُنذر ذلك بوقوع خلافات أسرية. كما يُعتقد أن رؤية انفراط حبات المسبحة تُشير إلى فقدان السيطرة على بعض الأمور. ولكن، إذا كان الرائي يجمع حبات المسبحة المتناثرة، فإن هذا يعد عملاً رمزيًا لجمع شمل الأسرة وإصلاح العلاقات بين أفرادها.
أما الخرز الصغير في المسبحة في الحلم فيشير غالبًا إلى الأطفال الصغار ضمن الأسرة، بينما يدل الخرز الكبير على الأعضاء الأكبر سنًا والقادة داخل الأسرة.