أسباب زعل الحبيب
في بعض الأحيان يمكن أن يكون العدم المشاعري في الزواج دافعًا للرجل للبحث عن الحب والتقدير في مكان آخر. قد يشعر بالتجاهل أو النقص في العواطف، مما يدفعه إلى سعي لملء هذا الفراغ العاطفي. من الطبيعي أن يرغب كل منا في الشعور بالاكتفاء والسعادة في علاقاته.
وكذلك يمكن أن يساهم الروتين اليومي في الزواج إلى شعور الرجل بالملل والاحتياج إلى إعادة إضفاء الإثارة على حياته. قد تظهر العلاقات العاطقية الجديدة كوسيلة لكسر هذا الروتين عُمدًا أو بغير قصد، مما يعكس رغبته في إيجاد تجديد وتحفيز في حياته.
من ناحية أخرى، قد يُظهر السلوك الجارح من الزوجة تأثيرًا سلبيًا يجبر الزوج على التفكير في الانفصال. هذا النوع من التصرفات قد يخلق استياءً ورغبة في الابتعاد.
أيضًا، إذا شعر الزوج بأنه غير مهم وأن وجوده غير ضروري في حياة زوجته، قد يقوده ذلك للشعور بالتقليل من قيمته وبالتالي البحث عن الاعتراف والتقدير في مكان آخر. يريد الرجال كذلك أن يشعروا بأنهم محور العلاقة وأن لهم دورًا مهمًا في حياة شركائهم.
أما إذا كان الزوج يشعر بعدم القدرة على التعبير عن نفسه بشكل طبيعي أو مستمر في التعامل مع قيود أو سوء معاملة من الزوجة، فهذا يؤدي إلى تدهور العلاقة وربما إلى الانفصال النهائي.
وأخيرًا، إذا شعر بأن العلاقة تتحرك بوتيرة أسرع مما يستطيع التأقلم معها، مثل التسرع في تكوين أسرة أو الالتزامات المالية الكبيرة، قد يخشى ذلك ويفضل التراجع لتقييم رغباته وإمكانياته قبل أن يتقبل مسؤوليات ربما لا يكون مستعدًا لها.
نصائح للتعامل مع الحبيب
الوضوح يعزز العلاقات: يُعد الوضوح في التعامل منذ بداية أي علاقة ركيزة أساسية تُسهم في استمراريتها ونجاحها، خصوصاً في مواجهة التحديات المختلفة. ستُؤدي محاولات التجميل أو إخفاء الحقائق إلى مشكلات قد تُهدد استقرار العلاقة مستقبلاً.
احترام الفروقات الشخصية: الحب لا يعني رغبة في تغيير الآخر. من الطبيعي أن يمتلك كل شريك صفات قد لا تتوافق بالكامل مع توقعاتك، وهذا أمر يجب التصالح معه لتفادي النفور، لا سيما بالنسبة للرجال الذين قد ينفرون من فكرة التغيير الجذري في شخصياتهم.
الحفاظ على الاستقلالية داخل العلاقة: الالتزام في علاقة لا يعني التخلي عن الأصدقاء أو الهوايات. ينبغي تجنب الشعور بالضيق عندما يختار الشريك قضاء وقت مع الأصدقاء أو ممارسة الرياضة، لأن تقدير الحاجة للمساحة الشخصية يُمكن أن يعزز الرغبة والاشتياق بين الطرفين.
الصورة الواقعية: تقديم صورة مغايرة للواقع عن نفسك قد يجبرك على العيش ضمن حدود قد تصبح قيودًا مستقبلاً. البقاء قريبًا من الحقيقة يضع أسسًا متينة لعلاقة صادقة.
التمهل في دعوة العائلة: العجلة في دعوة الشريك لمقابلة العائلة قد تخلق ضغطاً غير مرغوب به. الخبراء ينصحون بأخذ الوقت الكافي قبل القيام بهذه الخطوة لتوطيد العلاقة أولاً.
تجنب التخطيط المبالغ فيه للمستقبل: تفكير أحد الأطراف في التخطيط الدقيق للمستقبل بما في ذلك الأطفال وتفاصيل الحياة المشتركة قد يثير القلق والخوف من فقدان الحرية الشخصية.
الاعتناء بالمظهر الشخصي: العناية بالمظهر الخارجي مهمة وينبغي الحفاظ عليها مع مرور الوقت، دون أن يتحول ذلك إلى إهمال بمجرد التأكد من استقرار العلاقة.
تحديد الحدود: وضع حدود واضحة منذ بداية العلاقة يساعد على تجنب الكثير من المواقف الصعبة، ويجب مناقشتها بشفافية مع الشريك.
القدرة على قول “لا”: استخدام كلمة “لا” عند الضرورة يمنع التسبب في الكثير من الخلافات المستقبلية ويحافظ على صحة العلاقة.
