ما المقصود بقانون الجذب؟
يُعد قانون الجذب أحد القوانين الغيبية التي تسترشد بها آليات الكون، حيث يتضمن الكون بُعدين أساسيين: المادي والروحي. الإغفال لهذا الانقسام يؤدي إلى فهم مشوَّش للكون.
يستند قانون الجذب إلى مبدأ بسيط يشير إلى أن الأفكار تعمل كمغناطيس يجذب الظروف المماثلة إلى حياتنا. فإذا سلطت تفكيرك نحو السلبيات في وجودك، فستجد النتائج تتراكم لتعكس ذلك النمط السلبي.
بينما إذا ميلت نحو الأفكار الإيجابية وركّزت على استقطاب الخير والجمال بحياتك، ستجد أن الأمور تتغير وتتجه نحو الأفضل تبعاً لتوقعاتك.
من الضروري الإشارة إلى أن قانون الجذب ليس عشوائياً أو سحريًا؛ لا يكفي جلوسك متأملاً السماء وتتوقع الرخاء المادي دون عمل أو جهد. بل يتطلب قانون الجذب منك تنظيم أفكارك وتوجيهها وفق قواعد محددة تحد من العشوائية وتضمن اتجاهها نحو تحقيق أهدافك.
خطوات تطبيق قانون الجذب
في قانون الجذب الفكري، هناك ثلاث قواعد أساسية يجب اتباعها لتحقيق الأهداف المنشودة. الخطوة الأولى هي التعرف بوضوح على رغباتك.
يجب أن يكون لديك صورة واضحة ومحددة لما ترغب في تحقيقه. القاعدة الثانية تتطلب منك الإيمان الراسخ بقدرتك على الحصول على هذه الرغبات.
وأخيرًا، ينبغي عليك تعلم الطرق والأساليب التي تمكنك من الوصول إلى هدفك.
لبلوغ النجاح حسب قانون الجذب، من الضروري التخطيط الدقيق والعمل المستمر نحو تحقيق ما تصبو إليه.
شخصك يجب أن يمتلك الثقة الكاملة بأن الجهود التي تبذلها ستثمر في النهاية عن تحقيق تلك الأمنيات.
تسخير قوة التفكير الإيجابي
القاعدة الأساسية لقانون الجذب تتلخص في أن الكون يستجيب لأفكارك ومشاعرك. إذا حافظت على توجه إيجابي ونظرة متفائلة، فسيعمل عقلك الباطن كما في الخفاء ليجذب إليك الأحداث والتجارب الإيجابية. بمعنى آخر، تصبح تجاربك اليومية انعكاساً لأفكارك.
على النقيض، إذا غلبت على تفكيرك الأفكار السلبية وسيطر عليك القلق والخوف، فإن هذه الحالة الذهنية ستجذب تجارب تعكس هذه الصراعات الداخلية.
بهذه الطريقة، يظهر تأثير معتقداتك ومشاعرك بشكل مباشر على الوقائع التي تعيشها.
حدد ما تريد
عند رغبتك في تحقيق هدف معين، من المهم جداً أن تبدأ بتوضيح ما تسعى إليه. عليك أن تحدد بدقة جميع جوانب الهدف الذي تطمح لتحقيقه.
لنفترض أنك تطمح للحصول على وظيفة جديدة، يجب أن توضح موقع العمل، نوع البيئة المهنية التي تفضلها، الراتب الذي تتوقعه والاستراتيجيات التي ستتبعها للوصول إلى هذه الوظيفة.
أهمية التفاصيل في تصورك تساعدك على توجيه جهودك بشكل مثالي نحو النجاح.
تصور نجاحك
تصور نفسك وأنت تعيش حياة أحلامك بجميع جزئياتها يمكن أن يكون أسلوباً فعالاً للغاية. خصص بعض الوقت كل يوم لتخيل جميع التفاصيل المتعلقة بأحلامك. عقلك اللاواعي لا يميز بين الواقع والخيال، بل يستجيب للأفكار والمشاعر التي تنبع من داخلك.
ابدأ في العمل لتحقيق حلمك
يجب أن تعمل جاهدًا لتحويل أحلامك إلى واقع؛ فالجلوس مكتوف الأيدي على الأريكة والتفكير في الأهداف لن يجعلها حقيقة.
المثابرة والعمل الدؤوب هما السبيل الوحيد لتحقيق ما تصبو إليه.
استخدم قوة التأكيدات
في كثير من الأحيان، خلال تخطيطنا لتحقيق أهدافنا، نواجه تحديات فكرية تعوق تقدمنا. على سبيل المثال، إذا كنت تطمح لزيادة دخلك المالي، قد تساورك شكوك تمثل في الاعتقاد الدارج أن “المال لا يأتي بسهولة”.
في هذه اللحظات، من الضروري أن تعيد صياغة أفكارك وتصر على قدرتك واستحقاقك لتحقيق المزيد من النجاح المالي، من خلال التأكيد على أنك مؤهل لذلك وقادر على زيادة مدخولك.
بتغيير منظورك والألفاظ التي تستخدمها في التفكير، ستلاحظ تحولًا في وعيك وطريقة تعاملك مع الحياة.
اشعر بنجاحك المستقبلي
التحلي بمظهر النجاح يعتبر استراتيجية فعّالة لتحقيق الأهداف. الأساس يقوم على تقمص دور الشخص الذي تطمح لأن تكون عليه مستقبلاً.
عندما تبدأ بتبني سلوكيات وأفكار تعكس وصولك للأهداف التي تسعى لها، ستبدأ بالتدريج في تكوين عادات وأفكار جديدة تمهد لك الطريق نحو الحياة التي تحلم بها.
ممارسة الامتنان
عليك أن تقدر ما بين يديك من نعم وأن تشعر بالامتنان تجاه ما تتمتع به في حياتك. إن الاحتفاء بالأشياء التي تجلب لك السعادة والرضا قبل الخلود إلى النوم يومياً لا يتطلب وقتاً طويلاً. هذه العادة البسيطة تعزز تأثير قانون الجذب، مما يعينك على تحقيق أهدافك بشكل أفضل.