ما هي طريقة السبليمنال؟

ما هو السبليمنال؟

السبليمنال يأتي من كلمتين لاتينيتين: “sub” التي تعني “تحت أو أدنى”، و”limen” التي تعني “العتبة”، أي أن السبليمنال يعبر عن أفكار تقع تحت مستوى الوعي.

يتكون السبليمنال من مجموعة من المحفزات كالصور، الرموز، والكلمات التي تُمزج مع الموسيقى أو الأصوات الطبيعية بهدف إخفاء هذه الرسائل.

هذه الرسائل تؤثر على العقل اللاواعي بشكل يفوق تأثيرها على العقل الواعي.

يمكن لهذه المحفزات أن تخلف تأثيرات إيجابية أو سلبية على الفرد دون أن يلاحظ ذلك، وذلك يعتمد على نيات المُرسل.

السبليمنال له القدرة على تعزيز الحياة والثقة بالنفس إذا استُخدم بشكل فعال، ويمكن أن يكون له تأثيرات مدمرة إذا تم استخدامه بشكل غير مناسب.

ما هي شروط نجاح السبليمنال؟

ضمان توافق الأهداف مع الرغبات العميقة: إن تحقيق هدف كفقدان الوزن يتطلب أكثر من مجرد تحديد الأضرار الصحية للسمنة مثل مشاكل القلب؛ قد يكون الدافع الأساسي هو الرغبة في جذب انتباه شخص معين. لذا، يجب أن تستهدف الرسائل الضمنية هذا الدافع الأساسي لضمان فعاليتها.

الإصرار على المحاولة: قد يشعر البعض بالإحباط عند عدم الحصول على نتائج فورية من الاستخدام الأول للتقنيات الضمنية.

ومع ذلك، يكمن النجاح في الاستمرارية والتكرار حتى تجد الرسالة المناسبة التي تلامس احتياجاتك الداخلية وتحفزك.

التخصيص في الأهداف: لتحقيق النجاح، يُنصح بتركيز الجهود على هدف واحد بدلاً من التشتت بين أهداف متعددة. هذا يصب في صالح التغلب على المعتقدات والأفكار السلبية بشكل أكثر فعالية.

تجاوز المقاومة الذاتية: يعتبر بعض المؤيدين للتقنيات الضمنية أن عدم الاقتناع بالعملية يمكن أن يخلق مقاومة داخلية تمنع من النجاح.

يشبه هذا الوضع الادعاء بأن الأندية الرياضية لا تساعد في خسارة الوزن بسبب عدم الحصول على النتائج المرغوبة فوراً.

النقاش هنا ليس عن صحة المقاومة الداخلية كمفهوم، ولكن يثير السؤال حول لماذا لا يمكن للتقنيات الضمنية تعديل الفكرة عن بذاتها لتشكل توجه الفرد نحو تقبل التقنيات بشكل أكبر؟

أضرار السبليمنال

الرسائل اللاواعية يمكن أن تكون ذات تأثير سلبي وذلك إذا ما أُسيء استخدامها أو استعملت بنية غير سليمة.

هذه الرسائل والتأكيدات يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على الأفراد دون علمهم، خاصة في عالم التسويق والإعلام حيث تُستخدم استراتيجيات لزيادة الجمهور والعملاء دون مراعاة لتأثيراتها النفسية أو العاطفية.

على سبيل المثال، قد تؤدي بعض المحتويات البصرية أو الصوتية إلى التأثير على الثقة بالنفس والاحترام الذاتي للأفراد، مما يسبب لهم دماراً بطريقة غير محسوسة.

بالإضافة إلى ذلك، لا تقتصر المخاطر على نوعية الرسائل فقط، بل أيضاً على الاضطرابات التي يمكن أن تنجم عن الترددات الصوتية والاهتزازات ضمن هذه الرسائل، التي قد تسبب ضعف التركيز والتشتت الذهني وحتى تأثيرات على وظائف الدماغ.

للأسف، الكثير من هذه الرسائل اللاواعية المتوفرة تُستخدم أساساً في الطب لعلاج حالات مثل الصرع والاضطرابات النفسية، وليست مخصصة للاستهلاك اليومي.

إذ يمكن أن يتسبب استخدامها بواسطة أفراد أصحاء في ظهور أعراض مثل الهلوسة السمعية والبصرية خصوصاً عند استخدام ترددات تزيد عن 10 هرتز.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *