ما هي جبنة الحلوم وأصلها؟
تعد جبنة الحلوم من الأجبان البيضاء التي تتميز بطبيعتها المطاطية والمطبقة، وتشبه في ملمسها جبنة الموزاريلا. يعود أصل هذه الجبنة إلى جزيرة قبرص، حيث يتم إنتاجها بشكل أساسي من حليب الأغنام والماعز.
هذا النوع من الجبن غير معتق ويتميز بقوامه المتماسك ونكهته الغنية بالملوحة نظراً لنقعه في محلول ملحي. اكتسبت جبنة الحلوم شهرة واسعة حول العالم بفضل هذه الخصائص الفريدة.
طريقة تصنيع أو صنع جبنة الحلّوم
لصناعة جبنة الحلوم بداية يُستخدم حليب الأغنام الطازج الذي يُفضّل أن يكون دافئاً بمعدل 40 درجة مئوية. يضاف إلى خمس كيلوغرامات من هذا الحليب نصف ملعقة صغيرة من المنفحة، التي قد تكون على شكل خميرة أو أقراص، بعد أن تُذوّب جيدًا في ربع لتر من الماء المعتدل لضمان اندماجها بالكامل مع الحليب. يُقلّب الحليب بلطف لمدة خمس دقائق ثم يُغطّى ويترك في مكان دافئ لمدة تصل إلى ساعة.
بعد ذلك، يجب فحص الحليب للتأكد من تخثره بمساعدة سكين يتم تحريكها على طرف الإناء؛ إذا كان الخليط متماسكًا ولا تعلق به قطرات الحليب، يُقطّع الخليط المتخثر إلى مكعبات متساوية الحجم لتسهيل خروج الرائب.
تترك قطع الجبن لتستقر قليلاً قبل أن توضع في مصفاة مبطنة بقطعة من الشاش تساعد على تصفية الرائب بفعالية. تُترك هكذا لنصف ساعة لضمان الفصل التام للمياه عن قطع الجبن.
بعد ذلك، يُغلى ماء الرائب جيداً وتُضاف إليه قطع الجبن، مما يساهم في تعقيم قطع الحلوم والتخلص من البكتريا الضارة. الجبنة ستطفو على السطح بمجرد إتمام هذه العملية بنجاح.
أخيرًا، يتم رفع قطع الجبن من الماء ووضعها في وعاء واسع لتبرد. لحفظ الجبن، يُفضل خزنها في محلول ملحي يُسهم في حفظها لمدة أطول، على الرغم من إمكانية تخزينها في الثلاجة في حال تم وضعها في وعاء محكم الإغلاق.
