ما هي الغمازات وكيف تتشكل؟
الغمازات هي انخفاضات صغيرة في الجلد، قد تظهر على الوجنتين أو في جانب واحد من الوجه، أو حتى على الذقن. يمكن أيضًا أن توجد هذه الانخفاضات في مناطق متفرقة من الجسم. تُعرف هذه العلامات في العديد من الثقافات كرموز للجمال، حيث تضفي جاذبية مميزة على الوجه وتبرز الابتسامة بشكل فريد. كما تعد بمثابة رمز للحظ الجيد في بعض الثقافات. ومع ذلك، هناك ثقافات أخرى تنظر إلى الغمازات باعتبارها عيوبًا تعكر صفو شكل الخد.
اسباب الغمازة
تتشكل الغمازات في الوجه بسبب وجود تباين في تركيب بعض العضلات. تظهر غمازات الخدين على سبيل المثال بسبب اختلاف في تركيب عضلة الخد، المعروفة كذلك باسم العضلة الوجنية الكبيرة، التي تلعب دورًا أساسيًا في الابتسامة. تمتد هذه العضلة من عظمة الخد إلى الجانب الأمامي للفم، وعند الابتسام تنقبض العضلة فترفع زاوية الفم وتظهر الابتسامة.
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم غمازات، تنقسم العضلة في المنطقة حيث تظهر الغمازة إلى جزأين، ما يخلق فراغا في تلك المنطقة. هذا الفصل في العضلة يتسبب في انبعاج الجلد فوق الفراغ إلى الداخل، مما يؤدي إلى تكون الغمازة.
أما بالنسبة لوراثة الغمازات، فهناك دراسات مختلفة تشير إلى أنها قد تورث بشكل سائد من الآباء إلى الأبناء في بعض الحالات، بينما في حالات أخرى لا تبدو الصفة وراثية بشكل واضح.
الحصول على الغمازات بالجراحة
في حالة رغبة الأشخاص في امتلاك غمازات، تعتبر الجراحة الخيار الأمثل لتحقيق ذلك. تتميز هذه العملية بسهولتها وسرعتها حيث تتراوح مدتها بين 20 إلى 30 دقيقة فقط. يبدأ الطبيب بتحديد نوع التخدير المناسب، ثم يُجري شقًا صغيرًا داخل الفم بطول لا يتجاوز السنتيمترين. بعد ذلك، يستخدم الطبيب مقصًا لإزالة الأنسجة الزائدة ثم يُخيط الجرح مكان الشق الذي سيتحول مع الشفاء إلى غمازة.
بالرغم من أمان هذا النوع من العمليات بشكل عام، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة التي يجب الانتباه إليها. قد يحدث تورم بالخد، أو نزيف مستمر، أو حتى إمكانية الإصابة بالعدوى في مكان الجراحة. كذلك، هناك احتمال لتضرر الأعصاب أو حتى أن تفشل العملية في تحقيق الشكل المطلوب للغمازات أو عدم تناسقها.
مضاعفات الغمازه
قد تكون الغمازة الموجودة في أسفل الظهر مصدرًا لعدة مشكلات صحية، خاصة إذا كانت عميقة. من بين هذه المشكلات، قد يعاني الشخص من التهاب في هذه المنطقة مما يؤدي إلى الاحمرار والألم وتجمع الصديد.
وفي بعض الحالات، قد تؤشر هذه الغمازة إلى وجود ما يعرف بالسنسنة المشقوقة المخفية، الأمر الذي يتطلب مزيداً من الرعاية الطبية.
كما قد يظهر لدى البعض ما يُسمى بمتلازمة الحبل المربوط، حيث تمتد هذه المشكلة لتؤثر على القدرات العصبية والحركية للطفل مع نموه وزيادة طوله، مما يسبب صعوبات في المشي.