ما هو خيط الشمعة؟
يُعد الفتيل المكون الأساسي للشمعة الذي يُمكنها من الاشتعال، حيث ينقل الشمع إلى منطقة الاحتراق.
يُصنع الفتيل من مجموعة متنوعة من المواد التي تحدد كفاءة الشمعة في الإضاءة ومدة الاحتراق، بالإضافة إلى مدى تجنبه لإصدار الدخان أثناء الاستخدام.
يتكون الفتيل غالبًا من خيوط من الألياف المرتبطة ببعضها عن طريق التِوي أو الحياكة أو التشابك، مما يمكّنه من امتصاص الشمع السائل أو الصلب ورفعه نحو اللهب بفضل الخواص الشعرية.
لتحسين أداء الفتيل وضمان احتراق مثالي، يُنقع أحيانًا في محلول يتكون من الماء ممزوجًا بمواد كيميائية مثل البورق وكلوريد الأمونيوم ونترات الصوديوم وكلوريد الكالسيوم.
يُترك الفتيل في هذا المحلول لمدة لا تقل عن ربع ساعة قبل أن يُجفف لمدة خمسة أيام، مما يعزز قدرته على الاحتراق دون إصدار دخان كثيف، ويطيل من مدة استمراره في الإضاءة.
أنواع فتائل الشمع
في السوق تتوفر أنواع عديدة ومتنوعة من الفتائل بأحجام مختلفة، إذ تُعد الفتائل القطنية من أجود الأنواع وأكثرها شيوعاً، حيث تتكون من ألياف طبيعية مترابطة بطرق تخفف من سرعة الاحتراق مما يؤدي إلى استقرار اللهب وطول عمر الفتيل.
الفتائل القطنية المنسوجة تمتاز بصلابتها وقدرتها على الحفاظ على شكلها، بينما الفتائل الملتوية، التي تُصنع أيضاً من القطن، تكون أقل كثافة وبالتالي جودتها أدنى.
نوعية هذه الفتائل تجعلها أقل استخداماً لأنها تحترق بشكل أسرع بسبب تصميمها.
فتائل الخشب، من ناحية أخرى، هي خيارات طبيعية وآمنة تحترق بشكل متوازن وتطلق رائحة عطرة عند اشتعالها، لكن هذه النوعية من الفتائل غالباً ما تكون معرضة للتشقق وتنتج لهباً أخف.
بالنسبة للفتائل المسطحة، والتي تُعرف أيضاً بالفتائل المضفرة أو المحبوكة، فهي تُصنع من ثلاث حزم ليفية وتحترق تدريجياً.
هذه الخصائص تجعلها مثالية للاستخدام في مختلف أشكال المصابيح كالمخروطية والسائبة.
أما الفتائل المربعة التي تُصنع أيضاً بالتضفير أو الحياكة، فهي تقدم تحدياً أكبر في الصناعة بسبب شكلها الدائري تقريباً.
هذه الفتائل تعمل بشكل فعال مع شمع العسل، حيث تناسب استخدامه بشكل مثالي.
طرق صناعة الفتيل
الطريقة الأولى باستخدام البواركس
– يجري تسخين 250 ملليلتر من الماء في قدر صغير حتى يصبح شديد الحرارة تمهيدًا لغليانه، ثم يُذاب فيه الملح ومسحوق البوراكس.
يضاف إلى الماء ملعقة كبيرة من الملح وثلاث ملاعق كبيرة من مسحوق البوراكس، مع التحريك جيدًا حتى تمام الذوبان.
– معاملة الفتيل بمحلول البوراكس تُحسّن من قوة اشتعاله، وتمد في عمره الاحتراقي، كما تقلل من الدخان والرماد الناتجان عن الاحتراق.
يُنقع الفتيل في المحلول لمدة 24 ساعة، ثم يُستخرج باستخدام ملقط ويتُرك معلقًا ليجف لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، مع وضع ورق الألمونيوم تحته لحماية الأسطح من أي قطرات قد تقع منه.
– لإذابة الشمع، يُمكن استخدام قدر مزدوج الجدار أو قدر عادي إذا لم يتوفر الأول. يُملأ القدر بماء من 2.5 إلى 5 سم ويُسخن حتى يكاد يغلي، ثم تُوضع العلبة المعدنية داخل القدر حتى تسخن تمامًا قبل إضافة الشمع إليها.
– يُغمس الفتيل الذي عُولج بالبوراكس في الشمع المذاب، مع الحرص على تغطيته بأكبر قدر ممكن من الشمع، ثم يترك معلقًا حتى يجف تمامًا ويتصلب الشمع عليه. قد تُكرر هذه العملية عدة مرات حسب الحاجة لإضافة طبقات أكثر من الشمع، وبعد تصلب الشمع يُصبح الفتيل جاهزًا للإستخدام.
الطريقة الثانية طريقة الشمع الخشبي
– نبدأ بقطع قطعة من خشب الباسا بالمقص لتكون بطول يزيد قليلاً، بمقدار 2.5 سنتيمتر، عن طول الحاوية المعدّة لتصب فيها الشمع.
ننقع بعدها الأعواد الخشبية في طبق مسطح مملوء بزيت الزيتون عند درجة حرارة الغرفة. يُستخدم منديل ورقي لتجفيف الأعواد من الزيت الفائض بعد رفعها من الزيت.
– نقوم بتركيب قطعة معدنية على قاع العود لتثبيت الفتيل بشكل جيد.
يتم إدخال الطرف السفلي للعود المعالج بزيت الزيتون في القطعة المعدنية، مما يجعل الفتيل الخشبي جاهزًا للاستعمال فورًا في صنع الشموع.