ما هو التنوين؟
يتميز التنوين في اللغة العربية بأنه يعمل على زيادة الحركة الصوتية للحرف الأخير من الكلمة.
في هذه الحالة، تتحول الفتحة إلى حركتين مماثلتين فوق الحرف (رً)، والكسرة تصير إلى كسرتين تحت الحرف (رٍ)، والضمة تتضاعف أيضاً فوق الحرف (رٌ).
هذه الزيادة في الحركات تؤدي إلى ظهور نون ساكنة في النطق عند نهاية الكلمة دون أن تكتب، وفي حالات تنوين الفتح، يُضاف ألف ساكن بعد النون الساكنة.
أنواع التنوين في اللغة العربية
تنوين التمكين
تنوين التمكين يستخدم في الأسماء التي تأخذ أشكالَ تصريفيةً مختلفة بناءً على العناصر اللغوية المؤثرة فيها.
هذه الأسماء تتميز بقابليتها للتغيير في نهاياتها تبعًا لما يقترن بها من كلمات؛ فترتفع بالرفع، وتنخفض بالنصب، وتنحني بالجر.
تنوين التنكير
في اللغة العربية، توجد قاعدة تعرف باسم تنوين التنكير، وهي تطبق على الأسماء التي تحتفظ بصيغتها الأصلية دون تغيير بفعل العوامل المختلفة التي قد تؤثر عليها، مما يعني أن هذه الأسماء تظل ثابتة في جميع الجمل.
هذا النوع من التنوين يأتي بنوعين رئيسيين: النوع السماعي الذي يشاهد في أسماء الأفعال، والنوع القياسي الذي يظهر في الألفاظ التي تنتهي بـ”ويه”.
تنوين المقابلة
في اللغة العربية، يتم استخدام تنوين المقابلة في حالات معينة لجمع المؤنث السالم. يُستخدم هذا النوع من التنوين ليعوض عن النون التي تأتي في نهاية جمع المذكّر السالم.
فيما يخص جمع المؤنث السالم، فإن العلامة المعتادة للنصب هي الكسرة. لفهم هذا المفهوم بشكل أوضح، يمكن النظر إلى بعض الأمثلة التطبيقية لتنوين المقابلة في جمع المؤنث السالم.
تنوين العوض
يتكون تنوين العوض من ثلاثة أنواع مختلفة التي تشمل: النوع الأول يتمثل في العوض الذي يأتي عن جملة كاملة، والثاني يكون عوضًا يحل محل كلمة معينة، أما الثالث فيرتبط بحرف محدد. سنشرح فيما يلي هذه الأنواع بشكل مفصل.
تنوين الضرورة الشعرية
في اللغة العربية، عندما ننادي شخصًا أو شيئًا، يمكن أن يظهر التنوين على الاسم المنادى، وذلك لإظهار التخصيص أو التعريف بالمنادى.
التنوين الغالي
يرتبط الغلاء بظاهرة إضافة أصوات أو حروف إلى نهايات الأبيات الشعرية التي تتميز بقافيتها المشددة التي ينتهي حرفها الروي بحركة.
هذا الأسلوب نادر الاستخدام بين العرب، إذ يتجاوز طول الوزن الشعري المعتاد.
يمكن ملاحظة هذه الخصوصية في استخدام المخترقن والخفقن في نهايات القوافي، حيث يتم تزيين القافية بتنوين يُعتبر ثمينًا لما يضيفه من جمالية نادرة وفريدة.
التنوين الشاذ
التنوين الشاذ يستخدم للإشارة إلى زيادة عددية في الكلمات؛ فعندما نأخذ كلمة مثل “هؤلاء” التي تشير إلى مجموعة من الأشخاص، ونضيف إليها التنوين، نكون بذلك نوحي بأن العدد أصبح أكبر بشكل ملحوظ.
تنوين الحكاية
يُعدّ التنوين في الكلام عبارة عن إعادة اللفظ المُعتمد على التنوين في الأصل بصورة مماثلة في النصوص التالية.
وذلك يعني أن الكلمة التي تكون مجرورة ومُنونة سابقاً، يتم استخدامها بهذه الحالة مرة أخرى دون تغيير.
تنوين الترنم
يُعرف تنوين الترنّم بأنه يتبع نهايات الأبيات الشعرية ذات القافية النهائية الساكنة. تُسمى هذه القوافي بالمُطلقة لأن الحرف الأخير فيها لا يكون متحركًا.
من جهة أخرى، يشير الترنّم إلى الأداء اللحني أو الغنائي، حيث يُطيل المُتحدثون أو الشعراء الصوت عند الوصول إلى هذه القوافي لإضافة نغمة موسيقية للأبيات.