ما هو التكميم الطبيعي وفوائده؟
في جراحة تصغير المعدة، يقوم الجراح بإزالة ما يصل إلى 85% من حجم المعدة، حسب الحاجة الطبية وتقييم الطبيب المعالج. يوافق المريض على هذا الإجراء بعد توضيح كافة التفاصيل له، حيث تهدف العملية إلى تقليل حجم المعدة لدعم فقدان الوزن.
شرح عمليّة التكميم
يُجري المريض فحوصات مُحددة يتطلبها الطبيب قبل إجراء الجراحة. يُنقل المريض إلى المستشفى قبل الجراحة بيوم ويُمتنع خلاله عن تناول الطعام والشراب. يُعطى المريض مُخدرًا شاملاً من قبل أخصائي التخدير قبل البدء بالعملية.
خلال الجراحة، يتم استخدام تقنية المنظار، ولتسهيل الوصول، يُملأ البطن بالهواء ليُصبح مُجوفًا ويرتفع. يقوم الطبيب بعمل واحد أو أكثر من الثقوب في البطن، ومن خلالها يُدخل المنظار المرتبط بشاشة تظهر الصور الداخلية للبطن.
يستخدم الجراح أدوات مثل الملقط وجهاز لقطع الأوعية الدموية يُعرف بجهاز الكي، ليقص المعدة وفق معايير يُحددها مسبقًا. بعد القطع، يتم سحب الأجزاء المُقطعة وخياطة المعدة والثقوب الجراحية.
يحتاج المريض إلى البقاء تحت العناية المركزة لمدة يومين على الأقل، حيث يُشدد على ضرورة الراحة التامة بعد العملية، وتجنب أي مجهود بدني أو حمل أغراض ثقيلة. كما يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب المتعلقة بالأدوية والنظام الغذائي الصحي.
فوائد عمليّة التكميم
تدريجيًا يبدأ الأشخاص في فقدان وزنهم، حيث يجب تجنب الإفراط في تناول الطعام للحفاظ على سلامة المعدة بعد تصغير حجمها.
البحوث توضح أن نسبة كبيرة، تزيد عن 70% من الأفراد الذين خضعوا لجراحة تصغير المعدة، شهدوا تحسنًا في نسب الكولسترول بدمائهم.
التخلص من الوزن الزائد يعمل على تعزيز الثقة بالنفس، مما يسهل الفرص في العمل، الإنتاج، والتفاعل الاجتماعي النشط.
خفض الوزن يلعب دورًا كبيرًا في تقليل آلام المفاصل وخشونة الركبة، بالإضافة إلى تحسين مستويات السكر في الدم وضغط الدم، وهذا يظهر عادةً بعد مرور سنة من العملية.
بعد الجراحة، يصل المرضى إلى وزن مثالي ملائم لطولهم وحالتهم النفسية دون الحاجة لتدخلات طبية أخرى، إذ يستجيب الجسم لكمية الطعام المتناسبة مع الحجم الجديد للمعدة.
كيف تستعد لعملية تكميم المعدة؟
عند التفكير في إجراء جراحة تكميم المعدة، يجب أن يتم ذلك بالتشاور مع الطبيب لضمان اختيار الخطة العلاجية التي تتناسب مع حالتك بدقة. في مركز الدكتور محمود زكريا، نلتزم بتوفير استشارات متخصصة لمعرفة الأساليب العلاجية الأمثل لكل مريض، ونقوم بتطبيق أرقى الممارسات الجراحية المتبعة عالمياً واستخدام أحدث الأدوات لضمان الجودة والدقة.
قبل الخضوع لجراحة تكميم المعدة، هناك بعض الإرشادات الهامة التي يجب مراعاتها لضمان سلامتك، ومنها:
– الإقلاع عن التدخين قبل العملية بأسبوعين.
– قد يكون من الضروري خسارة بعض الوزن قبل الجراحة لتصغير حجم الكبد وزيادة فرص إجراء عملية آمنة.
– يجب التوقف عن تناول أدوية مثل الأسبرين والإيبوبروفين وأي أدوية تؤثر على تجلط الدم لعدة أيام قبل الجراحة.
– من المهم أيضاً الامتناع عن تناول أي طعام أو شراب بدءاً من منتصف الليل قبل اليوم المحدد للعملية.
ماذا تتوقع بعد التكميم؟
عقب إجراء عملية تكميم المعدة بنجاح، ستتمكن من العودة إلى منزلك بعد يوم من الجراحة. بداية، ستعتمد على تناول السوائل لفترة تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، لتقدم بعدها إلى تناول الأطعمة المهروسة والطرية قبل الانتقال تدريجياً إلى الأطعمة العادية. سيكون من المهم تناول وجبات صغيرة ومضغ الطعام جيداً لتتأقلم مع الحجم الجديد لمعدتك.
مع تقلص حجم المعدة، قد تواجه تحديات في الحصول على الفيتامينات اليومية الكافية. لهذا، سيضع الفريق الطبي خطة مفصلة للفيتامينات التي يجب عليك تناولها لتلبية احتياجات جسمك من النواحي الغذائية.
للوقوف على تأثيرات العملية وحالتك الصحية بوجه عام، ستكون هناك حاجة إلى إجراء فحوصات دورية لمراقبة مستويات السكر والحديد والكالسيوم والمؤشرات الأخرى في دمك، للتأكد من بقائها في حدودها الطبيعية.
من الضروري التذكير بأن المعدة لديها القدرة على التمدد مرة أخرى. يُعد تكميم المعدة إجراء يهدف إلى مساعدتك على تعديل نمط نظامك الغذائي، إلا أن العودة إلى العادات الغذائية السابقة كلها قد تؤدي إلى استعادة الوزن المفقود.
أخيرًا، تنوعت طرق إجراء تكميم المعدة ولكل طريقة تأثيرها الخاص على المساعدة في فقدان الوزن عبر الحد من كمية الطعام المتناولة يومياً، ومنها الإجراءات التي تتم من خلال فتحات صغيرة بالبطن أو تلك التي لا تترك أثرًا ظاهريًا، بالإضافة إلى أساليب أخرى تقلل من إمكانية تمدد المعدة، مما يزيد من فاعلية التكميم.
