مفهوم العلاج بالطاقة
تُعد الريكي طريقة علاجية نشأت في اليابان مطلع القرن العشرين، وهي تندرج ضمن فئة العلاجات البديلة، وتعمل هذه الطريقة على بث الطاقة داخل الجسم من خلال لمسات خفيفة يؤديها المعالج فوق مناطق محددة بالجسم، مما يسهم في تعزيز قدرة الجسم على التعافي بنفسه.
على الرغم من أن الريكي لا تقدم علاجًا كاملاً للأمراض، إلا أنها تفيد في التخفيف من حدة أعراض عديدة، ما يجعلها مساعداً قيماً في التحكم بالشكاوى الصحية المختلفة.
من خلال تسهيل تدفق الطاقة بشكل طبيعي ومنتظم عبر الجسم، تساعد الريكي في إزالة الانسدادات التي قد تعرقل هذه الطاقة، وهو ما يشابه تأثيرات العلاج بالإبر الصيني في تحفيز الجسم وتعزيز الشعور بالراحة والاسترخاء.
أنواع طرق العلاج بالطاقة
تشمل بعض أبرز تقنيات الشفاء باستخدام الطاقة ما يأتي:
العلاج بالريكي
- الريكي يعتبر إحدى الطرق المُفضلة للعلاج باستخدام الطاقة الحيوية، والمبدأ الأساسي وراءه يتمثل في إمكانية تأثر طاقة جسم الإنسان بالظروف المحيطة كالأفكار السلبية والتحديات اليومية.
- يهدف هذا النوع من العلاج إلى تعزيز الشفاء من خلال تصفية وتجديد الطاقة في الجسم، مع السعي لاستعادة التوازن الداخلي.
- يقوم المتخصص بممارسة الريكي بنقل الطاقة إلى الشخص المعني، وذلك بوضع اليدين على مجموعة من مواقع محددة على الجسم تُقدر بأكثر من 12 موضعًا، مما يساعد على انتقال هذه الطاقة بفعالية.
- وبالرغم من أن أصول هذه الطريقة يعتقد أنها تعود إلى اليابان على يد الدكتور ميكاو أوسوي حوالي عام 1900، إلا أن الأدلة العلمية الدقيقة التي تؤكد فعاليته لا تزال قيد البحث.
- ومع ذلك، يشهد العديد من الأشخاص تحسنًا ملموسًا بعد تجربة العلاج بالريكي.
علاج الشاكرات
- في الثقافة الهندية القديمة، تعبر الشاكرات عن مراكز للطاقة تنتشر في الجسم البشري، وتمثل كل شاكرا عجلة طاقية.
- يحتوي الجسم على سبع شاكرات رئيسية تمتد من قمة الرأس حتى قاعدة العمود الفقري، وهي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأنظمة الغدد الصماء والأعصاب.
- الحفاظ على التوازن بين هذه الشاكرات يعزز من سريان الطاقة داخل الجسم.
- لتحقيق هذا التوازن، يُستخدم التأمل وتقنيات التنفس لإزالة الطاقات السلبية التي قد تعيق تدفق الطاقة بينما تعزز الفتح المثالي للشاكرات بطاقة إيجابية.
اللمسة العلاجية
- تستند هذه الأسلوب إلى أساس يعتمد على أن يضع المعالج يده بالقرب من أجزاء معينة من الجسم، مهمته هي رصد وتقييم الطاقة التي تسري فيها.
- يتم ذلك من خلال الاستشعار بالحرارة أو النسيج الخاص بتلك المناطق.
- بعد التقييم، يقوم المعالج بلمس تلك المناطق لتعزيز وتجديد تدفق الطاقة مستعيناً بالطاقة الروحية.
فوائد العلاج بالطاقة
- العلاج بالريكي، أو ما يعرف بالعلاج بالطاقة، يقدم دعماً كبيراً للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق.
- هذا النوع من العلاج يمكن أن يقلل الشعور بالألم ويخفف من حدة الاضطرابات النفسية خصوصاً بين كبار السن.
- الأشخاص الذين يتلقون هذا العلاج يلاحظون عموماً تحسناً في الحالة المزاجية وزيادة القدرة على التحرك.
- يعتبر الريكي فعالاً أيضاً في التغلب على مشاكل مزاجية مستمرة كالاكتئاب المزمن والقلق.
- ينصح بمتابعة جلسات الريكي لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثمانية أسابيع، بمعدل جلسة مدتها 30 دقيقة كل أسبوع لضمان الحصول على أفضل النتائج.
- كما أن هذه الطريقة تثبت كفاءتها في التخفيف من أعراض متعددة تصاحب أمراضاً مختلفة مثل الصداع، الاضطرابات النفسية، صعوبات النوم، والغثيان.
- يرجع التأثير الإيجابي للعلاج بالريكي في هذه الحالة إلى قدرته على تعزيز استرخاء العضلات والجسم.
- هناك اعتقاد بأن الريكي قد يكون أداة فعالة أيضاً في السيطرة على أمراض مزمنة وخطيرة مثل السرطان، السكري، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب، العقم، التوحد، ومتلازمة التعب المزمن، بالإضافة إلى مرض كرون.
- بالإضافة إلى هذا، يساهم الريكي في دعم وتحسين فعالية العلاجات الطبية التقليدية.
- يساعد على تحسين جودة النوم، خاصة لمن يعانون من الأرق، ويساعد في تخفيف الألم، تعزيز المناعة، وتسريع عملية الشفاء بعد العمليات الجراحية. يؤدي أيضاً إلى تحسين جودة الحياة وزيادة الثقة بالنفس.
مخاطر العلاج بالطاقة
عادة ما يعد العلاج آمنًا للمرضى، لكن قد يشير البعض إلى إمكانية ظهور أعراض جانبية نتيجة لدخول الجسم في مرحلة الشفاء الذاتي وإزالة السموم. هذه الأعراض قد تشمل:
– مشاكل في المعدة مثل عسر الهضم أو الإسهال، والتي عادة ما تزول خلال يوم إلى يومين بعد تلقي العلاج.
– قد يظهر الاعتماد النفسي على المعالج كأحد المخاوف التي تم طرحها، إلا أن هناك آراء تشكك في هذه النقطة لعدم كفاية الأدلة العلمية التي تدعم هذا الزعم.