مفهوم الرجيم الكيميائي
يهدف نظام الرجيم الكيميائي إلى تسريع عمليات الأيض والتحفيز على حرق الدهون لتسهيل عملية فقدان الوزن، ويركز هذا النظام بشكل أساسي على تناول البروتينات والدهون مع المحافظة على استهلاك منخفض للنشويات.
البروتينات تشمل اللحوم الحمراء والبيضاء، والبيض، بينما تشمل مصادر الدهون منتجات الحليب ومشتقاته.
يتميز الرجيم الكيميائي بتقليصه للسعرات الحرارية المستهلكة يومياً إلى ما بين 850 إلى 1000 سعرة حرارية، ما يعزز الفقدان السريع للوزن في فترة قصيرة. ومع ذلك، فإن اختيار الأطعمة في هذا النظام لا يستند إلى أساس علمي محدد.
فوائد الرجيم الكيميائي
النظام الكيميائي يعتمد على تناول الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية مع التقليل الملحوظ من الكربوهيدرات، هذه الطريقة تسهم في:
– إزالة السموم المتراكمة داخل الجسم.
– تقليل مشكلة تجمع السوائل في الأنسجة.
– فقدان ما يقارب 4 إلى 5 كيلوغرامات من الوزن في فترة قصيرة.
– تحفيز الشخص لاتباع نظام غذائي مستدام للحفاظ على الوزن أو لتقليله بعد الانتهاء من الرجيم.
– التقليل من رغبة تناول الأطعمة الضارة بالصحة.
ما هي قائمة طعام الرجيم الكيميائي؟
يضم النظام الغذائي الكيميائي المختص بإنقاص الوزن عدة خيارات للوجبات محددة تستمر لمدة ثلاثة أيام.
يشدد الخبراء على أهمية الالتزام الصارم بهذه الوجبات دون إجراء تعديلات عليها، معتمدين في ذلك على الدور الذي تلعبه تفاعلات المكونات الكيميائية في خفض الوزن.
إليكم مثالاً على إحدى هذه القوائم لفترة تمتد لثلاثة أيام.
اليوم الأول
- لوجبة الفطور، يمكنكم البدء بمشروب لا يحتوي على الكثير من السعرات الحرارية مثل الماء أو القهوة بدون إضافات أو كوب من الشاي، مع تناول شريحة من الخبز المحمص ونصف ثمرة جريب فروت التي تعد مفيدة لأنظمة إنقاص الوزن.
- أما الغداء، فمن المفضل أيضاً اختيار مشروب بسيط كالماء أو القهوة بدون سكر أو الشاي، إلى جانب شريحة خبز محمص ونصف كوب من التونا المعلبة في الماء لتقليل محتوى الدهون.
- بالنسبة لوجبة العشاء، يفضل تناول الماء أو الشاي أو قهوة بدون سكر أيضاً، مع تفاحة وثلاث أونصات من اللحم الخالي من الدهون وحصة من البقوليات الخضراء بجانب اللفت، وللحلوى، يمكنكم الاستمتاع بكوب من المثلجات بنكهة الفانيلا.
اليوم الثاني
- يبدأ اليوم مع وجبة فطور خفيفة تتضمن شرب سائل منخفض السعرات مثل الماء أو القهوة بدون سكر أو شاي، مع تناول بيضة واحدة، وحبة موز، وشريحة توست.
- بالنسبة للغداء، يتألف من مشروب منخفض السعرات الحرارية أيضًا، مع كوب من الجبن القريش وخمس قطع من البسكويت المخصص للنظام الغذائي.
- أما وجبة العشاء، فتشتمل على نفس نوع المشروب الخفيف، إلى جانب حصتين من النقانق الصغيرة، ونصف كوب من الجزر المقطع، وكوب من البروكلي المطهو، وموزة.
- لإضافة القليل من الحلاوة لليوم، يُمكن تناول نصف كوب من آيس كريم الفانيلا كتحلية.
اليوم الثالث
- تبدأ وجبة الفطور بمشروب خفيف مثل الماء أو كوب من القهوة المركزة دون إضافات أو الشاي بدون سكر، مع طبق يتألف من خمس قطع بسكويت مالح وبيضة مطبوخة ببساطة، بالإضافة إلى ربع لتر من عصير التفاح الطبيعي.
- أما وجبة الغداء، فتشتمل أيضاً على مشروب خفيف ضمن الخيارات السابقة، وتضم بيضة مسلوقة جيداً، تفاحة ناضجة، وبعض شرائح الخبز المحمص.
- في المساء، يشتمل العشاء على مجموعة متنوعة تحتوي على البروتين والخضروات؛ يقدم مع نفس خيارات المشروبات الخفيفة، كوب من التونا أو الدجاج المعد بطريقة صحية، كوب من القرنبيط المسلوق أو خليط من البقوليات الخضراء، وكوب من أوراق اللفت الطازج.
- ويتخلل تلك الوجبة تفاحة واحدة. لتحلية خفيفة، يمكن اختيار نصف كوب من المثلجات بنكهة الفانيلا.
مخاطر الرجيم الكيميائي على المدى الطويل
- تجنّب النظام الغذائي الذي يقصر على عدد السعرات الحرارية بشكل ملحوظ ولمدة طويلة قد يكون له تأثيرات معاكسة؛ إذ يتسبب ذلك في تباطؤ عملية الأيض لديك، مما يدفع الجسم إلى تقليل استهلاك الطاقة والحفاظ على السعرات الأقل، وبالتالي يُصبح من السهل اكتساب المزيد من الوزن حتى مع تناول كميات قليلة من الطعام.
- أما الحميات الكيميائية التي تهدف إلى فقدان الوزن بسرعة في خلال أيام قليلة أو حتى أسبوعين، فهي ليست خياراً مناسباً لخسارة الوزن بشكل دائم وصحي.
- الاستمرار لفترات طويلة في مثل هذه الأنظمة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل التسمم الكيميائي للجهاز العصبي المركزي نتيجة ارتفاع نسبة الأحماض في الجسم، والتي تنتج من تفاعل الدهون.
- بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون للحمية الكيميائية أضرار على القلب كاختلال في إيقاع القلب واحتمالية الموت المفاجئ نتيجة لاختلال في مستويات البوتاسيوم ونقص الصوديوم، اللذين يلعبان دوراً حيوياً في صحة القلب والدورة الدموية.
- من جانب آخر، هناك زيادة في احتمالية الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب، تصلب الشرايين، السكري، وحدوث الجلطات الدماغية نتيجة الإفراط في اتباع هذه الأنظمة الغذائية الصارمة.