فوائد التلبينة
كان رسولنا الكريم يقول عن التلبينة أنها تسكن ألم المريض وتخفف من الحزن.
هذا المشروب الذي يُحضر من الشعير يمتلك خصائص تفاعلية مع جهاز الإنسان الهضمي والنفسي بفعالية.
يعزى تأثيره في مكافحة الاكتئاب إلى احتوائه على المغنيسيوم والبوتاسيوم، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة وحمض الأميني تريبتوفان الذي يعزز من إنتاج السيروتونين، ما يُعرف بمادة السعادة في الجسم.
كما تلعب التلبينة دوراً محورياً في تهدئة القولون عبر تحفيزها لحركة الأمعاء وتسهيلها لإخراج الفضلات، نظرًا لغناها بالألياف الموجودة في قشور الشعير.
لا تُعد التلبينة مفيدة لأغراض الرجيم فحسب، بل وتساعد أيضًا في الحفاظ على مستويات الطاقة دون الإضرار بمستوى الدهون في الجسم، مع توفيرها لإحساس طويل بالشبع، وذلك بفضل احتوائها على الكروميوم الذي ينظم مستويات الأنسولين في الدم.
بالنسبة للمرضعات، تساهم التلبينة في زيادة إنتاج الحليب نظرًا لغناها بالفيتامينات والمغذيات التي لا تدعم صحة الأمهات فقط بل تقوي أيضاً جهاز المناعة بفضل وجود بيتا جلوكان.
أخيرًا، تساعد التلبينة في إبطاء علامات الشيخوخة الناتجة عن الضرر الأكسدي على الخلايا بشكل عام، حيث يعود ذلك للعناصر الغذائية المتعددة والفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تحويها، ما يساهم في الحفاظ على حيوية الجسم وحمايته من بعض الأمراض كالسرطان.
الآثار الجانبية للتلبينة
التلبينة، المعدة من الشعير، غنية بالألياف التي تفيد في تعزيز الهضم، إلا أنها تحتوي على الغلوتين، ما يجعلها غير مناسبة لمن يعانون من الحساسية تجاه هذا البروتين مثل مرضى الاضطرابات الهضمية.
الاستهلاك المفرط للتلبينة قد يؤدي لظهور أعراض مثل الآلام المعدية والانتفاخ.
يُشجع من يريدون زيادة كمية الألياف في غذائهم على تناول التلبينة بشكل تدريجي ومنتظم على مدى شهر إلى شهرين، لتهيئة المعدة على هذا التغيير في النظام الغذائي.