ما هو عرق السوس وماهي فوائده؟

ما هو عرق السوس؟

عرق السوس هو نبات متعدد السنين يعرف علمياً باسم جلايسيريزا جلابرا، ويصل ارتفاعه ما بين متر ومترين. الأوراق الخاصة به بيضاوية الشكل وتمتاز بملمس لزج من الجهة السفلية، بينما الأزهار زرقاء والثمار عبارة عن قرون تحتوي على بذور. جذور هذا النبات طويلة ومتفرعة، بنية اللون من الخارج وصفراء من الداخل، وتتميز برائحة عطرية قوية.

عرق السوس معروف بطعمه الحلو، ويستخدم بشكل شائع كمحلي في تحضير الأطعمة والحلويات. يحظى هذا النبات بتاريخ طويل في استخداماته الطبية التي تعود لأكثر من ثلاثة آلاف سنة. يشتهر بتقديم فوائد صحية متنوعة مثل تخفيف آلام الكلى، تسكين السعال، ومعالجة حرقة المعدة والإمساك.

يمكن العثور على عرق السوس في عدة أشكال منها شاي الأعشاب وكبسولات الجذور المجففة. يُصنع شراب عرق السوس من جذور هذا النبات، وهو شراب منعش يكثر تحضيره واستهلاكه خاصة في فصل الصيف لما يوفره من فوائد صحية.

 فوائد عرق السوس

يساعد عرق السوس في تنظيم وظائف الغدة الكظرية بفضل احتوائه على مركبات تشبه الكورتيزول، المعروف بأنه هرمون الإجهاد الذي تفرزه هذه الغدة. هذه الخصائص قد تلعب دورًا في تخفيف الضغط النفسي.

كما يمتلك عرق السوس خصائص مضادة للالتهابات، مما يجعله مفيدًا في التعامل مع الآلام والالتهابات المرتبطة بالتهاب المفاصل الروماتويدي والنقرس. يمكن لهذه المادة أن تساهم في تقليل مستويات السيتوكينات، التي تعزز الالتهاب والتورم.

يرتبط استخدام عرق السوس بتحسين أعراض انقطاع الطمث ومتلازمة ما قبل الحيض أيضًا، وذلك بسبب محتواه من الإيسوفلافون الذي يعمل على تعديل مستويات الأستروجين والبروجستيرون في الجسم. يساهم هذا في تخفيف الهبات الساخنة وتقلصات البطن، وقد يفيد في معالجة مشاكل الخصوبة كتكيس المبايض التي تسببها الاضطرابات الهرمونية.

أما بالنسبة للأسنان، فيحتمل أن يكون جذر عرق السوس نافعًا في الوقاية من تسوس الأسنان بفعل خصائصه المضادة للبكتيريا، ولكن لا تزال الدراسات جارية لتحديد الجرعات والطرق الأمثل لاستخدامه بهذا الغرض.

وفيما يخص الكبد، يحتوي عرق السوس على مادة الجليسيريزين التي قد تساعد في إعادة التوازن لإنزيمات الكبد وعلاج التهابات الكبد الوبائي سي المزمن الذي لا يستجيب لعلاجات أخرى.

طرق استخدام عرق السوس

استخدام عرق السوس في إعداد الوصفات الصحية يسهم في استفادة الجسم من خصائصه العلاجية المتنوعة، ومن طرق استخدامه:

– يغلى ملعقة صغيرة من عرق السوس في كوب من الماء لمدة خمس عشرة دقيقة. يُشرب هذا المنقوع مرتين يوميًا ليساعد في مقاومة التهابات الحلق.

– يؤخذ مسحوق عرق السوس بمقدار ثلاث مرات يوميًا، مما يعزز من صحة المعدة ويعالج اضطراباتها.

– لتحضير خليط مفيد للأمعاء والمسالك البولية، يُمكن خلط ملعقة من عرق السوس مع ملعقتين من بذور الكتان وملعقتين من بذور الشمر. يتم تناول ملعقة صغيرة من هذا الخليط ثلاث مرات في اليوم، مما يساعد في معالجة التهاب القولون والإمساك المزمن، بالإضافة إلى التهاب المسالك البولية.

أضرار عرق السوس وآثاره الجانبية

على الرغم من المنافع الصحية لعرق السوس، إلا أن استهلاكه بكميات كبيرة أو لمدة طويلة قد يؤدي إلى ظهور مشكلات صحية متنوعة. يزيد عرق السوس من مستويات الصوديوم في الجسم، مما قد يسبب ارتفاع ضغط الدم.

كما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم ويعيق الوظائف الجنسية لدى الذكور عن طريق خفض مستوى هرمون التستوستيرون، ما ينجم عنه ضعف الانتصاب.

إضافة إلى ذلك، من الممكن أن يؤثر استهلاكه على الدورة الشهرية ويفاقم من حالات صحية تتأثر بالهرمونات الأنثوية مثل سرطان الثدي وأورام الرحم الليفية. يعرقل عرق السوس أيضاً وظائف الغدة الكظرية ويسبب فشل قلبي مزمن، احتباس للسوائل، صداع، وارتفاع التوتر العضلي.

ينصح بتجنب تناول عرق السوس في حالات معينة مثل الحساسية تجاه مكوناته، اضطرابات القلب والكلى، ارتفاع ضغط العين، والحالات الحساسة لتغيرات هرمونية مثل اضطرابات الغدد أو التليف الكبدي.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *