ما هو الرجيم الكيميائي؟
ظهر مؤخراً نوع جديد من الأنظمة الغذائية يعرف بالرجيم الكيميائي، يستهدف بشكل خاص مشكلة السمنة، حيث يعتمد بصورة أساسية على تناول البروتينات والدهون مثل الألبان وأنواع مختلفة من اللحوم مع الحد من استهلاك الكربوهيدرات أو استبعادها تماماً.
يقوم هذا النظام الغذائي بالمساعدة على تقليل الوزن بسرعة من خلال خفض السعرات الحرارية المستهلكة يومياً إلى مستويات منخفضة. يتم تطبيق هذا الرجيم عادة لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أيام، ويهدف إلى فقدان ما يقارب من أربعة إلى خمسة كيلوغرامات من الوزن. يعمل هذا الرجيم عبر تحفيز عمليات الأيض وزيادة معدل حرق الدهون بالجسم، مما يعزز من فعالية فقدان الوزن.
فوائد الريجيم الكيميائي
تساهم الحمية الكيميائية في تخفيض الوزن بسرعة، حيث يمكن أن يخسر الشخص ما بين 6 إلى 8 كيلوجرامات في الأسبوع.
تعمل هذه الحمية على تقليل نسبة الدهون المتراكمة في الجسم.
تحول دون تراكم المزيد من الوزن على الجسم.
تضمن أن يحصل الجسم على الكمية المحدودة والكافية من السعرات الحرارية.
ما هو مبدأ الرجيم الكيميائي؟
يتألف هذا النظام الغذائي من ثلاث وجبات يومية يغلب عليها البروتينات مع إضافات من الخضروات والفاكهة والكميات المحدودة من الكربوهيدرات. يركز هذا النظام على اختيار الأطعمة التي تزيد من الشعور بالشبع، مما يسهل تقليص السعرات الحرارية ويدعم عملية فقدان الوزن. قد يعتبر هذا النظام صارمًا بالنسبة لبعض الأشخاص بسبب تحديداته الصارمة للمأكولات وتوزيع الوجبات.
خلال اتباع هذا النظام، يتم تناول أطباق معينة تشمل على سبيل المثال:
– سلطات غنية بأنواع مختلفة من الخضروات.
– بيض مسلوق كوجبة خفيفة أو جزء من وجبة رئيسية.
– لحوم ودواجن مشوية، مما يقلل من استخدام الدهون.
– أسماك مشوية تعد مصدرًا جيداً للبروتين.
– فواكه حمضية تساعد على تحسين الهضم وتحقق التوازن الغذائي.
الآثار الجانبية والسلبية للرجيم الكيميائي
هذا النوع من الحميات الغذائية يفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم، حيث يغيب عنه التوازن والتنوع الغذائي. ينعدم فيه وجود منتجات الألبان ومشتقاتها، ولا يلتزم بتوزيع الوجبات بشكل صحيح عبر اليوم، إذ يجب أن تتراوح بين 4 إلى 6 وجبات يومياً. بالإضافة إلى أنه يحتوي على نسب عالية من الدهون والكولسترول التي تؤثر سلبًا على صحة القلب والشرايين.
يسبب الحمية الغنية بالبروتينات أثرًا سريعًا في خسارة الوزن، ولكن هذه الخسارة قد تعقبها زيادة سريعة ومكثفة في الوزن مرة أخرى. كما يترتب على اعتماد البروتينات كمصدر رئيسي للطاقة تغيرات في رائحة الفم، مما يسبب رائحة كريهة ومرارة. هذا بالإضافة إلى الضغط الذي قد يتعرض له الكلى نتيجة الاستهلاك العالي للبروتين، ما قد يسفر عن مشكلات صحية في الكلى عند اتباع هذه الحمية لفترات طويلة.
تشير الأبحاث إلى أن نقص الكربوهيدرات والنشويات، التي تعزز هرمون السعادة في الجسم والمعروف بالسيروتونين، قد يؤدي إلى مشاعر الاكتئاب والتوتر. أيضًا، نوهت بعض الدراسات إلى وجود علاقة بين زيادة الدهون والبروتينات الحيوانية في النظام الغذائي وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي.