خطوات التلقيح الصناعي
يتم إجراء عملية التلقيح الصناعي بواسطة إدخال الحيوانات المنوية إلى داخل الرحم لتعزيز فرص الإخصاب. إليكم شرح مفصل للمراحل التي تتضمنها هذه العملية:
في البداية، يقوم الطبيب بتحديد موعد مناسب للتلقيح استناداً إلى توقيت الإباضة بالكشف عنها بعد حوالي أسبوعين من بداية الدورة الشهرية.
قبل الإجراء، يستخدم الطبيب الموجات فوق الصوتية للتأكد من وجود بويضات جاهزة للإخصاب.
عقب التحقق من جاهزية البويضات، يقوم الطبيب بأخذ عينة من السائل المنوي للرجل وينقيها بعناية لإزالة أي مواد ضارة قد تؤثر على الإخصاب.
تُحقن هذه الحيوانات المنوية بعد تنقيتها داخل الرحم عبر استخدام أنبوب دقيق.
بعد إجراء التلقيح، ينصح الطبيب المرأة بأخذ فترة قصيرة من الراحة، تتراوح بين 15 و30 دقيقة، لتسهيل تحرك الحيوانات المنوية داخل الرحم.
يُقترح خلال الأيام الثلاثة أو الأربعة الأولى بعد الإجراء تجنب الأعمال الشاقة مع التركيز على تناول غذاء متوازن وصحي، بينما يُسمح بمعاودة الأنشطة اليومية الخفيفة تدريجياً.
وأخيرًا، يجرى فحص الحمل بعد الانتظار لفترة أسبوعين من التلقيح للتأكد من نجاح العملية.
ما هي شروط التلقيح الصناعي؟
في بعض الأحيان، قد يحدث تأخير في الحمل دون أن تكون هناك أسباب واضحة حتى بعد إجراء الفحوصات الطبية الأولية.
أيضاً، من الحالات التي قد تواجه صعوبات في الإنجاب حالات الإندومتريوزيس في مراحلها الأولية أو الثانية، وكذلك حالات ضعف التبويض التي تؤثر على القدرة على الإنجاب.
إضافةً إلى ذلك، قد يواجه الرجال تحديات في الخصوبة إذا كان هناك ضعف في خصائص السائل المنوي، مثل انخفاض تركيز الحيوانات المنوية أو قلة حركتها.
كما يمكن أن يؤثر اضطراب في إفرازات عنق الرحم على قدرة الحيوانات المنوية في التنقل عبر عنق الرحم نحو الرحم.
وفي بعض الأحيان، يمكن أن يعاني الرجال من ضعف جنسي يمنعهم من إطلاق السائل المنوي داخل المهبل بشكل فعال، مما يعيق عملية الإخصاب.
ما هي فرص نجاح هذه الطريقة؟
أظهرت الدراسات الطبية الحديثة أهمية تحفيز التبويض ومراقبة تطور البويضات باستخدام السونار لتحسين فرص النجاح في الحمل عبر طرق الإخصاب المساعد.
حين يتم حقن السائل المنوي المعالج داخل الرحم في الوقت الملائم، تبلغ نسبة الحمل حوالي 18% لكل دورة علاجية، وقد تصل إلى 40% بعد ثلاث دورات علاجية للنساء دون سن الـ35.
من ناحية أخرى، إذا تم الحقن دون تحفيز المبيض والخطوات العلاجية الأخرى، فإن فرص النجاح تتناقص بشكل كبير، مما قد يجعل العملية غير فعالة.
متى لا ينجح التلقيح الصناعي؟
تتعدد العوامل التي قد تعيق نجاح التلقيح الصناعي، وتشمل هذه العوامل الجودة والقوة الضعيفة للبويضات، مما قد ينتج عنه أجنة غير قادرة على البقاء لفترة طويلة.
كذلك، يعتبر عمر المرأة عاملًا مهمًا؛ حيث تقل فرص النجاح في التلقيح بزيادة العمر فوق 35 سنة ويقل الإقبال على إجراء هذه العملية بعد سن الأربعين.
من الأسباب الأخرى، ضعف الحيوانات المنوية أو قلة عددها، بالإضافة إلى توقيت التلقيح الذي يُعد ضروريًا لنجاح العملية؛ فإذا لم يتم التلقيح خلال مدة قصيرة من الإباضة، فإن البويضة تبدأ في التحلل.
أيضًا، من المهم أن تكون بطانة الرحم ملائمة لاستقبال البويضة المخصبة كي يكتمل الحمل.
صحة التبويض تؤثر بشكل مباشر على جودة البويضات المنتجة وبالتالي فرص نجاح التلقيح.
وأخيرًا، يلعب هرمون البروجسترون دورًا مهمًا إذ يدعم إمكانية الحمل، ونقصانه يمكن أن يؤدي إلى فشل التلقيح.
تنصح السيدات المقبلات على مثل هذه الإجراءات باتباع توجيهات الأطباء المختصين لرفع فرص نجاح الحمل.