فوائد خل التفاح للتخسيس
في دراسة حديثة على الفئران، لوحظ أن حمض الخليك يعمل على زيادة نشاط إنزيم AMPK، مما يساهم بفعالية في تعزيز معدلات حرق الدهون، وفي الوقت نفسه يخفض من إنتاج الدهون والسكريات في الكبد.
في سياق متصل، أظهرت التجارب التي أجريت على فئران مصابة بالسكري وتعاني من زيادة الوزن، أن استخدام حمض الخليك ساعدها على الحماية من تفاقم حالة السمنة.
من جهة أخرى، كشفت دراسة أُخرى أن الفئران التي تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالدهون والتي تم تزويدها بحمض الخليك شهدت زيادة كبيرة في فاعلية الجينات المسؤولة عن عمليات حرق الدهون، ما أسهم بشكل ملموس في تقليل تراكم الدهون في أجسامها.
كما أشارت دراسة إلى أن حمض الخليك له دور فعال في تثبيط مراكز الجوع في الدماغ، مما يؤدي إلى تقليل الرغبة في تناول الطعام.
كيف يساعد خل التفاح على التنحيف؟
المساعدة على الشعور بالامتلاء
غالباً ما يُستخدم خل التفاح في الأنظمة الغذائية لفوائده المتعددة، ومن بين هذه الفوائد قدرته على تعزيز الشعور بالشبع. يعمل هذا الخل على تبطيء عملية الهضم بما يُمدد الزمن اللازم لمغادرة الطعام المعدة، مما يساعد في خفض كمية السعرات الحرارية التي يتم تناولها خلال اليوم.
وفي دراسة حديثة نُشرت بمجلة European Journal of Clinical Nutrition، تم تقييم تأثير خل التفاح في مستويات الجلوكوز والإنسولين لدى مجموعة من الأشخاص الأصحاء من كلا الجنسين والذين تتراوح أعمارهم من 22 إلى 51 عاماً.
أظهرت نتائج الدراسة أن تناول خل التفاح يُقلل من مستويات السكر والإنسولين في الدم بعد الوجبات، ويعود السبب في ذلك جزئياً إلى الدور الذي يلعبه في التباطؤ في عملية تفريغ المعدة بالإضافة إلى تضمين الأطعمة المخمرة في النظام الغذائي.
خفض مستويات الدهون في الجسم
يعد خل التفاح مصدراً لحمض الخليك، وقد أشارت دراسات عدة إلى أن هذا المكون قد يكون له دور في تخفيف الوزن.
ففي بحث تم نشره في دورية Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry في العام 2014، لوحظ أن حمض الخليك يسهم في تقليل مستويات الدهون وزيادة معدل حرق السعرات الحرارية وتحسين قدرة الجسم على استهلاك الأكسجين، مما يقلل من زيادة وزن الجسم. على الرغم من ذلك، تظل هناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيد هذه النتائج عند البشر.
من المهم التأكيد على أن تقليل الوزن بطريقة صحية يتطلب أكثر من مجرد استخدام خل التفاح أو أي غذاء أو مكمل غذائي آخر. يعتبر تقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة، مع ممارسة الأنشطة الرياضية وزيادة الحركة بشكل عام، عناصر أساسية لخسارة الوزن بفعالية. لا يمكن الاعتماد على خل التفاح وحده لتحقيق نتائج ملموسة في النحافة دون مراعاة هذه الجوانب الأخرى.
محاذير استخدام خل التفاح
الإكثار من استهلاك خل التفاح قد يكون له آثار جانبية، بما في ذلك التسبب في التهاب وحروق بالحلق ومشاكل في المعدة. كما يمكن أن يؤدي الى تآكل مينا الأسنان بسبب خصائصه الحمضية.
استهلاكه بكميات كبيرة قد يقلل أيضًا من مستويات البوتاسيوم في الدم، وهو معدن ضروري لوظائف الأعصاب والعضلات. بالإضافة إلى ذلك، قد يعيق خل التفاح العملية الطبيعية لإخراج الطعام والسوائل من الجهاز الهضمي، ما يمكن أن يسبب تحديات في التحكم في مستويات السكر في الدم لمن يعانون من السكري.
الآثار الجانبية لخل التفاح
يعد استهلاك خل التفاح بكميات معتدلة آمن بشكل عام، إلا أن الاستخدام المفرط أو المستمر قد يؤدي إلى عدة مخاطر صحية، بما في ذلك تهيج الفم والحلق، إضافة إلى تضرر مينا الأسنان. كما أن له تأثيرات سلبية على بعض الأشخاص الذين يعانون من السكري من خلال تفاقم المشكلات الهضمية. ينبغي الانتباه إلى أن خل التفاح يتفاعل مع بعض الأدوية مثل المسهلات ومدرات البول وأدوية مرضى القلب والسكري، وقد يؤدي إلى خفض كثافة العظام.
من الضروري معرفة أن خل التفاح ليس علاجًا معجزًا لتقليل الوزن، وقد يخيب أمل من يعتمد عليه بمفرده لهذه الغاية. لتحقيق نتائج فعالة في فقدان الوزن، يجب التأكيد على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن يشمل تنويع الأطعمة مثل الفواكه، الخضروات، الحبوب الكاملة والبروتينات، بالإضافة إلى الالتزام بممارسة التمارين الرياضية بانتظام.