غثيان الحمل
تعاني العديد من النساء الحوامل من الغثيان والتقيؤ خلال فترة الحمل، وهذه الأعراض تُعرف بغثيان الصباح. على الرغم من تسميته، فإن الغثيان قد يحدث في أي وقت خلال اليوم أو حتى خلال الليل. عادة، تختفي هذه الأعراض مع نهاية الأسبوع الرابع عشر من الحمل، لكن شدتها قد تتفاوت خلال هذه الفترة.
كيف اعرف غثيان الحمل؟
حوالي 70% من النساء الحوامل يواجهن الشعور بالغثيان في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وفي بعض الحالات، قد يستمر هذا الأمر حتى الثلث الأخير من فترة الحمل. عادةً ما يعتبر الغثيان أحد العلامات المبكرة التي تدل على بدء الحمل.
غالباً ما يكون غثيان الحمل الذي لا يصاحبه قيء، ليس خطرًا على صحة الأم أو الجنين، ورغم أن الشعور بالغثيان المرافق للقيء والدوخة قد يؤدي إلى عدم الشعور بالراحة، فهو أيضًا لا يشكل خطرًا جسيمًا. بيد أن الغثيان الشديد يُعد مؤشرًا غير طبيعي يستدعي الانتباه خلال فترة الحمل.
متى يحدث غثيان الحمل؟
غالبًا ما تختبر النساء الحوامل عوارض الغثيان بدءًا من الأسبوع السادس للحمل، وفي بعض الحالات قد تظهر هذه الأعراض مبكرًا في الأسبوع الرابع.
يتفاقم الأمر ويصبح الغثيان أشد بعد الأسبوع الثامن. ولكن معظم النساء، وتحديدًا نصفهن تقريباً، يلاحظن تلاشي أعراض الغثيان بحلول الأسبوع الرابع عشر من الحمل.
هل من الطبيعي عدم الشعور بالغثيان اثناء الحمل؟
عند حدوث الحمل، ترتفع مستويات بعض الهرمونات مثل الأستروجين وهرمونات المشيمة، وهذا قد يؤدي إلى ظهور أعراض الغثيان خاصة في الثلاثة أشهر الأولى.
من الممكن أن تتعامل بعض النساء مع هذه التغيرات الهرمونية دون أن تظهر عليهن أعراض الغثيان. من المهم الإشارة إلى أن غياب الغثيان في بداية الحمل لا يضمن استمرار هذا الوضع على مدار الفترات اللاحقة من الحمل، فقد تظهر أعراضه في الأشهر اللاحقة.
طرق للتغلب على الغثيان خلال شهور الحمل الأولى
عند استيقاظ الحامل في الصباح، قد تشعر بالغثيان بسبب انخفاض مستويات السكر في الدم. يوصي الأطباء بأهمية تناول قطع بسيطة مثل الخبز الجاف، البسكويت، أو بعض الفواكه قبل مغادرة السرير لتحسين الحالة.
للتخفيف من الغثيان، يمكن اعتماد الأعشاب مثل النعناع، المليسة والبابونج التي تساعد في تعديل مستويات السكر بسرعة، ويعتبر الجنزبيل، سواء المغلي أو الطازج، فعالًا في مكافحة الرغبة في التقيؤ.
يُنصح بشرب الكثير من السوائل، وخصوصًا الباردة كالعصائر واللبن البارد، وحتى الماء المثلج والآيس كريم. هذه السوائل تساعد في تحسن الحالة العامة وتجنب الجفاف.
خلال الأشهر الأولى من الحمل، من الأفضل تجنب الأطعمة الدسمة والتوابل الحادة، والتركيز على تناول الخضروات ومنتجات الألبان التي تكون أخف وأسهل في الهضم وفي ذات الوقت تقدم التغذية اللازمة.
تقسيم الوجبات على مدار اليوم وتناول كميات صغيرة في كل مرة يُعد استراتيجية ذكية لتجنب الشعور بعدم الراحة والغثيان، بدلاً من تناول كميات كبيرة دفعة واحدة.
المكسرات والمقرمشات يمكن أن تساعد في التصدي للغثيان، إذ تساعد في تحفيز اللعاب وتجلب الشعور بالراحة.
الليمون وأنواع أخرى من العصائر مثل عصير العنب يمكن أن يكون مريحًا للنساء اللاتي يعانين من التقيؤ المتكرر، ولفقدان السوائل يُنصح بتعويضها عبر ازدياد تناول السوائل.
أخيراً، من المهم تجنب الروائح التي تثير الرغبة في القيء مثل رائحة القهوة والسجائر والعطور، ويجب على المرأة الحامل أن تلاحظ الروائح التي تؤثر عليها بشكل سلبي وتبتعد عنها.