ما هي حقن البلازما للشعر؟
يتم استخراج البلازما الغنية بالصفائح الدموية من دم المريض نفسه، حيث تتمثل في الجزء السائل من الدم المخلوط بالصفائح الدموية التي تعزز من عمليات التجديد الخلوي والعلاج الطبيعي للأنسجة المصابة. تُستخدم هذه التقنية على نطاق واسع لتحفيز نمو الشعر عن طريق حقنها في فروة الرأس، حيث تُفصل الصفائح الدموية أولاً بالطرد المركزي لتركزها ضمن البلازما قبل إعادة حقنها.
ينطوي الإجراء على سحب الدم من الذراع، ثم يتم معالجته لفصل الصفائح الدموية بغية تعزيز البروتينات والهرمونات الضرورية لتقوية بصيلات الشعر والحيلولة دون تساقطه بالإضافة إلى تحفيز الدورة الدموية لتسريع عملية نمو الشعر.
يستغرق العلاج بالبلازما في جلسة واحدة حوالي 30 دقيقة، حيث يعتمد مراحل العلاج المتكررة على فاعليته وحالة الشعر والصلع، وقد يتطلب تكرار الجلسات كل ثلاث إلى ستة أشهر حسب الحاجة، وذلك بناءً على تقييم الطبيب لعدة عوامل كالحالة الصحية والعمر والجينات الوراثية.
ما هي فوائد هذه الحقن للشعر؟
يوفّر حقن البلازما للشعر مجموعة من الفوائد الصحية للشعر وفروة الرأس. أولاً، يعزز هذا العلاج من نمو الشعر عن طريق تحفيز إنتاج الكولاجين الذي يلعب دورًا مهمًا في تجديد وتقوية بصيلات الشعر. كما أنه يسهم في علاج تساقط الشعر بفعالية.
بالإضافة إلى ذلك، يساهم حقن البلازما في تغذية الشعر والحد من تقصفه، مما يجعل الشعر أكثر صحة ومتانة. كذلك، يُعد هذا العلاج فعّالًا في تقوية بصيلات الشعر وإثباتها بشكل أفضل داخل فروة الرأس.
من الفوائد الأخرى لحقن البلازما، تحسين صحة فروة الرأس وعلاج بعض المشكلات المتعلقة بها. كما يساعد العلاج أيضًا في ملء الفراغات الناتجة عن الندوب في فروة الرأس، مما يعيق العوائق التي تمنع نمو الشعر مجددًا.
من الذي لا يمكنه الخضوع لحقن الشعر بالبلازما؟
للأسف، ليست جميع الحالات ملائمة لاستخدام تقنية حقن البلازما للشعر. يمتنع الأشخاص الذين يواجهون الإصابة بفيروسات مثل فيروس الهربس، إذ تعتبر حالتهم غير مناسبة لهذا النوع من العلاج. كذلك، لا ينصح بحقن البلازما لمن يعانون من التحورات السرطانية التي تنتشر عبر الأوعية الدموية نظرًا لخطورة الوضع.
أما المصابون بنقص في الصفائح الدموية فتواجه دماؤهم صعوبة في تكوين جلطات مما يجعل العلاج بالبلازما أقل فعالية وأكثر خطورة. وفي حال وجود مشاكل كبدية خطيرة مثل التهابات الكبد الفيروسية، فإن جودة مكونات الدم التي تحتوي على بلازما قد تكون متدنية مما يفقدها ملاءمتها للإجراء.
بالنسبة لمن يستعملون مسكنات تؤثر على الصفائح الدموية، من الضروري التوقف عن تناول هذه الأدوية قبل الخضوع لتقنية حقن البلازما بمدة لا تقل عن عشرة أيام لضمان فاعلية العلاج. الذين يتلقون علاجاً بالكورتيزون، ينبغي أن ينتظروا شهراً على الأقل بعد الانتهاء من هذه الحقن للبدء في جلسات حقن البلازما.
وأخيرًا، الأفراد المصابون بفقر الدم يعانون كذلك من محدودية في استفادتهم من هذه التقنية نظراً لضعف الحالة العامة للدم.
ما هي أضرار بلازما الشعر؟
تعد تقنية حقن البلازما للشعر من التقنيات الآمنة التي لا ترتبط عادة بمخاطر صحية كبيرة. في حالات نادرة، قد يعاني الأشخاص الذين يخضعون لهذه العملية بعض الأعراض البسيطة التي يسهل التعامل معها. من هذه الأعراض حدوث شعور بالوخز والرغبة بالحكة في المنطقة التي تمت فيها الحقن، إلى جانب خفقان ألم مؤقت وخفيف. قد يظهر احمرار طفيف أيضاً يختفي خلال وقت قصير.
بعض الأشخاص قد يعانون من شعور بالضغط على فروة الرأس أو صداع خفيف، لكن هذه الأعراض يمكن تجاوزها بسهولة باستخدام مسكنات مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين.