تعليم الأطفال استخدام الحمام

علامات استعداد الطفل لتعليم الحمام

يُمكنك ملاحظة جاهزية طفلك للتخلي عن الحفاضات وتعلم استخدام المرحاض عندما تظهر عليه بعض السلوكيات المحددة.

من الدلائل الواضحة على ذلك قدرة الطفل على إبداء الرغبة في تقليد الكبار بذهابهم إلى المرحاض، وكذلك عندما يبدأ في التعبير عن رغبته في تغيير الحفاض بعد أن يكون قد امتلئ أو بلل.

تطور القدرة لدى الطفل على البقاء جافًا لفترات أطول يُعد أيضًا مؤشراً هاماً على استعداده لهذه الخطوة.

1. القدرة على اتباع التعليمات والأوامر البسيطة

تصوّر أن تمتلك شخصًا يستطيع أن يلبي طلباتك بمجرد قولك له: احمل هذا، اذهب إلى ذلك المكان، أو أقفل الباب. هذا يدل على قدرته على استيعاب وتنفيذ تعليماتك بدقة.

2. يستطيع أن يبقى حفاضه جافا لساعتين أو خلال فترة نوم القيلولة:

عندما تتحسن قدرة المثانة لدى طفلك وتزداد سعتها، يصبح من الأسهل عليك تعليمه استخدام الحمام.

تبين الأبحاث وجود صلة قوية بين جاهزية الطفل لهذا التعلم وتقدمه في النمو الجسدي الذي يتطلبه التدريب.

يلاحظ عادةً أن الفتيات يصبحن جاهزات للبدء في التدريب عند بلوغهن 26 شهرًا، بينما يكون الأولاد جاهزين عند 28 شهرًا.

3. إيجاد علاقة بين حاجته للتبول والتبرز والذهاب الى المرحاض:

يمكن للأطفال أن يظهروا إشارات معينة تدل على رغبتهم في استخدام المرحاض، وهذه الإشارات قد تعكس مستوى فهمهم وقدرتهم على ربط هذا الفعل بحاجتهم الجسدية.

على سبيل المثال، قد يميل الطفل إلى التوجه إلى غرفة بعينها كلما أراد الإغاثة، وهذا يعبر عن استيعابه لمكان محدد يرتبط بتلك الحاجة.

أيضًا، قد يلجأ الطفل إلى الاختباء خلف الأثاث أو الستائر حين يشعر بالحاجة للتبرز أو التبول، ما يظهر بداية تعرفه على الخصوصية المطلوبة لمثل هذه الأفعال.

من العلامات الأخرى، قيام الطفل بلمس حفاضته أو الإشارة إليها أثناء الحاجة للذهاب للمرحاض، مما يدل على استبصاره بالعلاقة بين الحفاض وحاجته الجسديّة.

هذه السلوكيات تساعد الأهل على تحديد متى يكون الطفل جاهزًا لتعلم استخدام المرحاض بفعالية أكبر.

4. يفهم ويستخدم كلمات تتعلق باستخدام المرحاض:

قبل بدء التدريب على استخدام الحمام، من المهم أن تُعلّم طفلك مصطلحات واضحة للإشارة إلى الحاجة للتبول أو التبرز.

عندما يقوم طفلك بذلك أثناء وجوده في الحفاض، يمكنك تسمية الفعل الذي يقوم به بكلمات بسيطة، مثل قول “تبولت الآن” أثناء الاستحمام، أو التعبير عن عدم الرضا بسبب الرائحة عند تغيير الحفاض المتسخ. بهذه الطريقة، سيتعلم طفلك التفريق بين هذه الأفعال وسيبدأ في استخدام هذه المصطلحات ليعبر عن حاجته في المستقبل.

5. يبدى اهتماما بأستخدام النونية أو المرحاض:

قد يجد طفلك ارتياحًا في البقاء جافًا ونقيًا، أو يكون لديه حب الاستطلاع لمعرفة ما تقومين به أو ما يقوم به إخوته عند استخدام الحمام.

كما أنه قد يظهر رغبة في ارتداء السراويل الداخلية كالكبار. هذه المشاعر والاهتمامات، مهما كانت دوافعها، تساهم في جعله مستعدًا ومتقبلًا لفكرة التعلم على استخدام الحمام، مما يجعل العملية أسهل بالنسبة لكِ.

6. قدرته على خلع حفاضه او سروال التدريب بمفرده:

تعلم ارتداء الملابس بمفرده هو مهارة يمكن اكتسابها بسهولة. من الضروري تسهيل هذه العملية خلال فترة التدريب عبر اختيار ملابس تتميز ببساطة الارتداء والخلع.

يُفضل تجنب السراويل التي تحتوي على أحزمة أو رباطات معقدة أو تلك الغنية بالأزرار والسحّابات.

أوقات يجب تجنبها لبدء تدريب طفلك

عندما تخططون لرحلة قريبة.

تستعدون لاستقبال مولود جديد سيكون أخاً لطفلكم الحالي.

الانتقال إلى بيت جديد.

في حال كان طفلكم يعاني من مرض، وخصوصًا إذا كان من بين أعراضه الإسهال.

عند تغيير مكان نوم طفلكم.

نصائح عند تدريب الطفل على استخدام الحمام

تعليم الأطفال على استخدام المرحاض يمكن أن يكون تحدياً، لكن باتباع بعض الإستراتيجيات البسيطة يمكن تسهيل هذه العملية.

من المهم أن تتأكد أولاً من أن طفلك جاهز لهذه الخطوة ومستعد نفسياً وجسدياً.

يمكنك بعد ذلك اختيار الوقت المناسب حيث لا تكون هناكضغوطات أو تغييرات كبيرة في حياة الطفل.

استخدم كلمات محفزة وإيجابية لتشجيع طفلك، وكافئه على كل محاولة ناجحة، مما يساعد على بناء ثقته واستقلاليته.

كما يجب أن تكون متسقاً في الأوقات التي تطلب من طفلك استخدام الحمام، خاصة بعد الوجبات وقبل النوم، لتعزيز هذه العادة.

تأكدي من أن ابنك مستعد للتخلي عن الحفاض

يختلف استعداد الأطفال للاستغناء عن الحفاضات، فإذا لاحظت عدم جاهزية طفلك وتمسكه بالحفاض، من المهم أن تُعيدي التقييم. في حال لم تشهدي أي تقدم بعد محاولات متعددة، من الأفضل أخذ استراحة لمدة شهر أو أكثر قبل المحاولة مرة أخرى. هذا الانقطاع يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والقلق لدى طفلك ويجعل التجربة أقل إرهاقاً لكما.

 تعزيز العادة بإيجابية

لتعزيز استجابة ابنك لتعليماتك منذ البداية، جربي تقديم مكافآت له عندما يستخدم الحمام بشكل صحيح.

لذا، عندما ينجح في ذلك، يمكنك منحه نجمة تلصق على يده أو تعطيه قطعة صغيرة من الشوكولاتة.

ستساهم هذه المبادرة في تحفيزه وتشجيعه على تكرار السلوك الصحيح لاحقًا، مما يساعد على تحويل فعل استخدام الحمام إلى سلوك دائم ومستمر.

القدوة بالقراءة

تنبض مكتبات الأطفال بمجموعة متنوعة من الحكايات التي تركز على تعليم الصغار كيفية استخدام المرحاض بطرق شيقة ومسلية.

تجذب هذه القصص انتباه الصغار بأسلوبها الفكاهي، مما يولد لديهم الرغبة في محاكاة ما يقرؤونه ويسمعونه في هذه الحكايات.

الدعم النفسي لطفلك

في هذه الأوقات الصعبة، يواجه طفلك ضغوطًا مشابهة لتلك التي تعيشها أنت، خصوصًا مع تجربة التعود على عناصر جديدة مثل استخدام المرحاض، التحكم في عملية التبول واكتساب عادات النظافة الشخصية المحسّنة.

تتباين قدرات الأطفال على التكيف والتعلم؛ فالبعض يتأقلم بسرعة بينما يشعر آخرون بالإحباط بسهولة، وأنت من جانبك تتطلعين بشغف نحو اليوم الذي سيستغني طفلك عن الحفاضات.

من المهم انتقاء الوقت المناسب لبدء تدريب طفلك على الحمام، يفضل أن يكون بعيدًا عن الفترات التي قد تحمل تغييرات كبيرة أو ضغوطًا إضافية كالانتقال إلى منزل جديد، البدء بالروضة، قدوم مولود جديد في الأسرة، أو تغيرات الطقس القاسية كالبرد الشديد.

كم يستغرق تعليم الطفل الحمام ؟

عادةً ما يصبح الأطفال قادرين على التحكم في إخراج البراز قبل أن يتمكنوا من السيطرة على المثانة.

لذا، قد يستمر التبول الليلي لديهم بينما يكونون قد توقفوا عنه نهارًا. قد يحتاج هذا الأمر إلى وقت يتراوح بين أسابيع إلى أشهر.

بشكل مثالي، قد ينجح بعض الأطفال في التخلي عن الحفاضات ويتعلمون استخدام الحمام بنجاح في غضون أسابيع قليلة.

Leave a Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *