أسباب الإجهاض المنذر
يُعد الفشل في تحديد السبب الدقيق للإجهاض المنذر أمرًا شائعًا، إلا أن الدراسات تُظهر أن تضرر كروموسومات الجنين كما في حالات متلازمة داون ومتلازمة إدوارد ومتلازمة باتاو يمكن أن يكون السبب في ما يقرب من نصف هذه الحوادث.
النساء اللواتي عانين من إجهاض سابق أو تلك اللواتي يحملن بعد سن الخامسة والثلاثين تزداد لديهن مخاطر الإجهاض المنذر.
من العوامل الأخرى التي قد تُسبب الإجهاض في مراحل الحمل الأولى نجد ضعف عنق الرحم الذي لا يحتمل وزن الجنين، ووجود ألياف داخل الرحم، إلى جانب الالتهابات التي قد تؤثر على بطانة الرحم.
المخاطر تزداد بوجود إصابات بالتهابات بكتيرية أو فيروسية خلال الحمل، أو الإصابة بصدمات في منطقة البطن.
وحالات الحمل بأكثر من طفل أو الإصابة بأمراض مزمنة مثل مرض السكري ومشاكل الغدة الدرقية أيضًا تعتبر من العوامل المساعدة لحدوث الإجهاض.
الوزن الزائد وأنماط الحياة غير الصحية مثل التدخين والإفراط في تناول الكحول وتعاطي المخدرات يمكن أن تؤدي إلى تزايد هذه المخاطر.
اعراض الإجهاض المنذر
علامات الإجهاض المنذر
تتطلب حالة الحمل أقصى درجات العناية، وقد تحدث بعض المضاعفات مثل الإجهاض المنذر، الذي يتظاهر بعدة علامات تستدعي الانتباه.
العرض الأساسي لهذه الحالة هو نزيف قد يظهر خلال الأشهر العشرين الأولى من الحمل.
كما يمكن أن يصاحب النزيف تشنجات في منطقة البطن، إضافة إلى آلام حادة قد تمتد إلى أسفل الظهر.
أيضاً قد تلاحظ المرأة خروج إفرازات أو أنسجة من المهبل، تظهر على شكل دم طبيعي متجلط.
الجدير بالذكر أن هذه الأعراض لا تختلف بين الشهر الأول والثاني أو الأشهر اللاحقة من الحمل.
في حال ظهور أي من هذه الأعراض، من الضروري جداً التوجه فوراً إلى قسم الطوارئ أو التواصل مع الطبيب المختص لأخذ الإجراءات اللازمة.
هذا النهج يساعد في تقديم الرعاية المناسبة وحماية صحة الأم والجنين.
ما علاج الإجهاض المنذر؟
عند تشخيص حالة الإجهاض المحتمل، يصبح التدخل الطبي السريع واتباع إرشادات الطبيب أمراً ضرورياً لزيادة فرص استكمال الحمل بأمان.
يكون من الأهمية بمكان الاهتمام بالراحة الكافية والتقليل من الأنشطة البدنية الثقيلة والابتعاد عن العلاقات الجنسية لتجنب تفاقم الحالة.
في حال وجود معاناة من مرض السكري أو مشاكل في الغدة الدرقية، يقوم الطبيب بوصف الأدوية الملائمة للسيطرة على هذه الحالات، ومن المهم جداً الالتزام بالجرعات المحددة.
كما يجب اتخاذ إجراءات وقائية إذا كانت فصيلة الدم عند الأم سالبة والجنين يحمل عامل ريسس موجب، حيث يمكن أن يحدث تكوين لأجسام مضادة ضارة، وهنا يأتي دور الجلوبيولين المناعي للوقاية من هذه المخاطر.
إذا أظهرت التحليلات انخفاضاً في مستويات هرمونات الحمل، قد يقترح الطبيب استخدام مكملات البروجسترون التي تأتي على شكل كبسولات، أقماع مهبلية، أو حقن لدعم استمرارية الحمل.
كما يمكن تقديم أدوية لتخثر الدم لمنع أو تقليل النزيف الذي قد يحدث.
لتخفيف الألم المصاحب لتقلصات الرحم وأوجاع الظهر السفلي، يمكن استخدام المسكنات مثل الأسيتامينوفين (الباراسيتامول)، بينما يجب تجنب الأسبرين لأنه قد يزيد من خطر النزيف.
إن العلاج المناسب لحالة الإجهاض المحتمل قد يعزز من فرصة استمرار الحمل، ولكن يبقى هناك احتمال لمواجهة مضاعفات قد تؤدي إلى الإجهاض رغم الجهود المبذولة.
وإذا حدث الإجهاض، قد يلزم إجراء تنظيف جراحي للرحم لإزالة الأنسجة المتبقية، حيث يتم توسيع عنق الرحم وإزالة هذه الأنسجة بطرق مثل الكحت أو الشفط.