ما هي أسباب تساقط الشعر بغزارة؟
يواجه الكثيرون معضلة فقدان الشعر، وهي مشكلة تؤثر على الحالة النفسية للجنسين.
قد ينجم هذا التساقط عن مجموعة من العوامل الصحية أو بعض السلوكيات اليومية الغير مناسبة. نستعرض أبرز الأسباب التي تقف وراء هذه المشكلة:
يُذكَر بأن الصلع الوراثي يعد من بين الأسباب الرئيسية للتساقط لدى الرجال والنساء.
تأتي داء الثعلبة كمرض مناعي يؤدي إلى هجوم الجسم على بصيلات الشعر.
تُعد سعفة الرأس، وهي عدوى فطرية، مسبباً لتساقط الشعر وقد تُخلَط أعراضها مع قشرة الرأس.
تساقط الشعر الكربي يوقف نمو الشعر مؤقتاً.
في حالة الثعلبة الندبية، يحدث التهاب في فروة الرأس يؤدي إلى تندب البصيلات مما يعيق نمو الشعر.
أما تساقط الشعر المتنامي فيحدث غالباً لمن يخضعون للعلاج الكيميائي.
التغيّرات الهرمونية الناجمة عن الحمل، الولادة، انقطاع الطمث، أو مشاكل الغدة الدرقية قد تسبب أيضاً تساقط الشعر.
قد تتسبب بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان، التهاب المفاصل، الاكتئاب، أمراض القلب، النقرس، وارتفاع ضغط الدم في فقدان الشعر.
التصفيف المفرط أو القوي للشعر، استخدام تسريحات تشد الشعر، أو تطبيق الزيت الساخن قد يؤدي إلى التساقط.
كذلك، يمكن أن يسبب التعرض للتوتر، الصدمات العاطفية أو الجسدية فقدان الشعر.
استخدام الصبغات الكيميائية وأدوات تصفيف الشعر بالحرارة قد يتلف الشعر ويُسرّع من تساقطه.
أنواع تساقط الشعر
يفقد الشعر قوته ويبدأ بالتساقط عندما يتعرض للمواد الكيميائية التي تضر بصيلات الشعر المفترض أن تكون في مرحلة النمو.
هذه المواد تتضمن مثلاً أدوية العلاج الكيميائي التي تؤثر سلبيًا على صحة الشعر.
يحدث تساقط الشعر الكربي عند زيادة نسبة البصيلات التي تدخل مرحلة الراحة، أو ما يعرف بمرحلة التيلوجين، حيث يصبح الشعر أكثر عرضة للتساقط.
تعد الثعلبة الأندروجينية أو ما يُعرف أيضًا بتساقط الشعر الأنثوي أحد الأسباب الرئيسية لفقدان الشعر، حيث يظهر الترقق عادة في أعلى الرأس والجوانب.
علاج تساقط الشعر
تعتمد طريقة التدخل الجراحي لإعادة نمو الشعر على مساحة الصلع وتوزيعه على فروة الرأس.
يقوم طبيب الجلد بتقديم المشورة حول الخيار الأنسب من بين مجموعة من الإجراءات الجراحية لضمان تحقيق أفضل النتائج.
تتنوع الأساليب المستخدمة في معالجة تساقط الشعر، ومن بينها تبرز بعض الطرق الرئيسية.
عملية جراحية لترميم الشعر
في مجال الطب، يقوم أخصائيو الأمراض الجلدية بإجراء مختلف أنواع الجراحات لزراعة وإصلاح الشعر وملء الفراغات الناتجة عن تساقطه، كما يسعون لأن يظهر الشعر بأكثر شكل طبيعي ممكن.
الأفراد الذين يظهرون علامات واضحة للصلع أو لديهم شعر نادر وخفيف، أو الذين تعرضت فروة رأسهم للتلف نتيجة لحروق أو إصابات أخرى، هم الأكثر احتياجًا ومن المحتمل أن يستفيدوا من هذه الجراحات.
زرع الشعر (Hair Transplantation)
تتم عملية زراعة الشعر بنقل بصيلات الشعر من مناطق معينة في الرأس تُعرف بمناطق العطاء، حيث تتميز هذه المناطق بخصائص للنمو المستمر للشعر، إلى مناطق أخرى تعاني من الصلع.
تشمل هذه العملية خطوات أساسية تبدأ بإزالة شرائح من الجلد تحتوي على الشعر من منطقة العطاء، والتي تقع عادة في الجزء الخلفي والجوانب من فروة الرأس.
بعد استخراج هذه الشرائح، يتم تجهيزها بعناية فائقة لفصل البصيلات الشعرية لتكون جاهزة للزرع.
المنطقة التي تم أخذ الشعر منها تُعالج بطريقة تضمن ترك ندبة صغيرة مغطاة بالشعر، مما يجعلها أقل وضوحًا.
عند زراعة البصيلات، يتم وضعها في المناطق الفاقدة للشعر بعناية لضمان نتائج طبيعية المظهر.
بعد إتمام الزراعة، قد يتساقط الشعر المزروع أولاً، ولكن بعد مرور فترة تتراوح من شهرين إلى ستة أشهر، يبدأ الشعر الجديد بالنمو تدريجياً ويستمر بنموه بمعدل طبيعي حتى يبدو مماثلًا للشعر الأصلي في الطبيعة والمظهر.
تقليص جلد فروة الرأس
يمكن للأشخاص الذين يعانون من بقع صلع واسعة أن يختاروا عملية تقليص فروة الرأس كحل جراحي يساعد على تقليل المساحة الصلعاء.
في هذه الجراحة، يقوم الطبيب بإزالة جزء من الجلد الذي لا يحتوي على شعر، ومن ثم يتم شد الجلد المتبقي من الجانبين وخياطتهما معًا لتقليل المنطقة الصلعاء أو حتى إخفائها كليًا.
هذه العملية قد تتم بمفردها أو يمكن دمجها مع جراحات أخرى مثل زراعة الشعر لتحسين النتائج.
توسيع جلدة فروة الرأس
يُجرى زراعة قطعتين طبيتين أسفل الجلد في منطقة فروة الرأس وتبقيان هناك لفترة تتراوح بين ثلاث إلى أربع أسابيع.
الهدف من هذين الجهازين هو شد جلد فروة الرأس الذي يغطيه الشعر لتعزيز فعالية العلاج الطبي الذي يهدف إلى التقليل من مساحة الجلد المصاب بالصلع.
أحد الأجهزة يعمل بطريقة مماثلة لعمل الأشرطة المطاطية فيما يعمل الآخر بكيفية تشبه قوة تمدد البالون، وبذلك يساعدان على تقليص المنطقة التي لا تنبت فيها الشعر على فروة الرأس.
ما هو معدل تساقط الشعر الطبيعي؟
يعتبر تساقط الشعر يومياً ظاهرة طبيعية تحدث لكل من الرجال والنساء، حيث يكون جزءاً من عملية تجديد الشعر التي يفقد خلالها الفرد من 50 إلى 100 شعرة في اليوم.
تخضع كل بصيلة شعر لدورة حياة تشمل مرحلة النمو ومرحلة الراحة، وبعدها يتساقط الشعر، ثم تتجدد الدورة طالما بقيت البصيلات فعالة.
عادةً، لا يشعر الأفراد ذوو الشعر القصير بالتساقط الملحوظ لشعرهم، بينما يمكن للأشخاص ذوي الشعر الطويل ملاحظة الشعر المتساقط على الأرضيات والملابس وفي فرشاة الشعر.